الرئيس محمد مرسى يصل إلي اديس ابابا صباح غد الاحد د. محمد مرسي رئيس الجمهورية للمشاركة في اجتماعات قادة القارة السمراء في القمة الافريقية التي تستضيفها العاصمة الاثيوبية.. وذلك في أول مشاركة مصرية بهذا المستوي منذ 71 عاما عقب حادث الاغتيال الذي تعرض له الرئيس السابق حسني مبارك عام 5991. وأكد محمد عمرو وزير الخارجية في تصريحات صحفية قبل ساعات من وصول الدكتور محمد مرسي.. ان مشاركة الرئيس المصري المنتخب في القمة الافريقية في أول محفل دولي بهذا الحجم تعيد مصر بقوة الي افريقيا وهو ما يعكس الاهمية التي توليها مصر بعد الثورة للقارة السمراء وتعطي اشارة قوية بأن مصر عازمة تماما علي استئناف دورها الافريقي. وأوضح كامل عمرو ان هناك الكثير من الملفات الشائكة في علاقات مصر مع افريقيا سيصبح حلها اكثر يسرا بكثير من الفترة الماضية وعلي رأسها ملف مياه النيل وعلاقاتنا مع دول الحوض. وقال عقب وصوله إلي اديس ابابا للوفد الاعلامي المصري الذي يزور اثيوبيا لمتابعة اعمال القمة الافريقية اننا لا نستطيع القول بأن الدور المصري انحسر تماما عن افريقيا خلال الحقبة الماضية بل ان الدائرة الافريقية تعد ابرز دوائر السياسة الخارجية المصرية واكبر دولة لها سفارات في دول القارة الافريقية ويقوم الصندوق الفني للتعاون مع افريقيا بوزارة الخارجية بتنفيذ مشروعات في افريقيا ويتواجد الخبراء المصريون بشكل كبير في دول القارة.. وانما الاشكالية التي حدثت في اواخر خمسة عشر عاما تتمثل في غياب الحضور المصري علي مستوي القمة الافريقية ولا يخفي علي احد اهمية دور الرؤساء في التواصل لما له من دور سياسي في حل كثير من المشاكل علي المستوي الفني وهو ما افتقدته مصر في الفترة الاخيرة. وردا علي سؤال حول تأثير عودة الدفء للعلاقات المصرية الافريقية بعد سنوات من الجليد علي تقويض التغلغل الإسرائيلي في القارة السمراء بما يهدد أمن مصر القومي.. أجاب الوزير قائلا: اهتمام مصر بعمقها الافريقي يصب بالتأكيد في صالح مصر وأمنها القومي بعيدا عن اي توغل أي طرف آخر أيا كان. ولفت الوزير الي ان الرئيس محمد مرسي سيلقي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقارة الافريقية كما سيجري عددا كبيرا من اللقاءات الثنائية مع القادة الافارقة ومن أبرزهم لقاءات مع رئيسي السودان شمالا وجنوبا وجون بينج رئيس المفوضية الافريقية ورؤساء دول حوض النيل.