يلتقى رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى فى أديس أبابا، اليوم الأحد، بعدد من القادة الأفارقة والعرب، من بينهم الرئيس الأوغندى، والسودانى، وجنوب السودان، وأمير الكويت ضيف شرف القمة على هامش القمة الأفريقية التى تبدأ أعمالها اليوم، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويلقى الرئيس كلمة مصر فى الجلسة الافتتاحية للقمة، بعد السنغال، بصفته آخر رئيس منتخب فى القارة، وهى القاعدة التى أرساها الاتحاد الافريقى، فى جلسته الافتتاحية بعيدا عن الحساسيات بين القادة الأفارقة، ويرافق الرئيس وفد يضم 120 شخصا، من بينهم وفد أمنى سبق سفر مرسى بعدة أيام للوقوف على الترتيبات الأمنية الخاصة، بحماية الرئيس كما يرافق الرئيس وزراء الرى والخارجية والزراعة ومدير المخابرات.
من جانبه قال مصدر بوزارة الخارجية إن ملف أزمة حوض النيل لن يكون مطروحا على الأجندة الرئيسية للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى أديس أبابا اليوم، لكنه سيناقشه فى اللقاءات الثانية.
وأوضح انه من المقرر ترتيب زيارات أخرى لدول حوض النيل لمناقشة الأمور الفنية، وأن الهدف الرئيسى من مشاركة مرسى فى هذه القمة هو إرسال رسالة مهمة مفادها أن مصر ترغب بجدية وصدق فى العودة الفاعلة إلى القارة السمراء، لذا اختار الرئيس أن يكون أول محفل دولى متعدد الأطراف يحضره بعد نجاحه فى الانتخابات فى أفريقيا.
وأضاف المصدر أن القاهرة حريصة على التواجد فى كل المحافل والقضايا الدولية، وهى عودة حقيقة لمصر التى كانت قوتها فى انتشارها ونشاطها الدبلوماسى المكثف.
وأوضح المصدر الدبلوماسى الرفيع أن مصر لم تحسم بعد موقفها من الصراع الحالى على رئاسة الاتحاد الأفريقى بين الأمين الحالى، ومرشحة جنوب افريقيا، مضيفاً «كنا نأمل أن يتم الاختيار فى إطار من التوافق، ولكن حاليا لم يعد مطروحا سوى ثلاثة سيناريوهات أولها المد للأمين العام الحالى، والثانى أن ينسحب ليرأس المفوضية نائبه، والثالث أن ينسحب المرشحان ويتقدم مرشح توافقى من دولة ثالثة».
وأكد أن المستثمرين المصريين بدأوا بالفعل فى التوجه لأفريقيا وخصوصا اتحاد شباب الأعمال، الذى شارك معه فى أكثر من زيارة للعديد من دول القارة، وعلى رأسهم دول حوض النيل.
وحول المنافسة بين مصر وأوغندا على استضافة مركز إعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات بأفريقيا، الذى تقرر انشاؤه بمبادرة من مصر، قال المصدر هذه منافسة إيجابية، وبالفعل قدمنا الملف لاستضافة المركز بما لنا من خبرة فى عمليات حفظ السلام وسنقدم له كل التسهيلات، مشيرا إلى أن بعثة الاتحاد الافريقى قامت بزيارة القاهرة وقدمت تقريرا ايجابيا عن موقف مصر وستذهب إلى اوغندا وترفع تقريرها للمفوضية لحسم الأمر.
من ناحيته قال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقى وسفيرها فى أديس أبابا إن العلاقات المصرية الإثيوبية تحسنت كثيرا بعد ثورة يناير، وأصبحت العلاقات أكثر انفتاحا بسبب الثورة لإحساسهم بأن هناك مرحلة جديدة فى مصر، وتطورا فى سياستها مما انعكس على الإقبال الاثيوبى على زيارة مصر بعد عزوف امتد سنوات، وقبول الطلبة الإثيوبيين المنح المقدمة من الجامعات المصرية للتعلم بها.
وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسى سيلتقى الجالية المصرية المتواجدة فى إثيوبيا فى اليوم الثانى لزيارته بمنزل السفير المصرى بإثيوبيا، والملحق بالسفارة التى أنشئت منذ عام 1927، وتحتل مكانا متميزا فى أديس أبابا.
وتضم الجالية 250 مواطنا مصريا بعضهم رجال اعمال يشرفون على مشروعاتهم، بالإضافة الى العاملين المصريين فى المنظمة الافريقية، وملحقاتها.