سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعلم: أحد وزراء المخلوع طلب ألا يكون سلامة أحمد سلامة رئيسا لتحرير الشروق المعلم: الأستاذ سلامة أحمد سلامة كان يتميز بتواضع كبير والتزام مهني لا مثيل له.. وأتوقع صدور كتاب يتناول حياته وقيمته وأفكاره
قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة جريدة ودار الشروق، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، إن: "الكاتب الصحفي الراحل سلامة أحمد سلامة، كان منارة من منارات الفكر الشجاع، وفارسًا من فرسان الوطنية".
وأضاف المعلم قائلاً، في لقائه الإعلامي حافظ الميرازي، على قناة «دريم 2»، مساء الخميس، أن عمود سلامة في «الشروق»، كان مثالاً لشجاعة الرأي والسمو الأخلاقي؛ وكنا نعتبر مقالاته تاجًا على رؤوسنا".
وقال أيضًا : "يأسرك أدب سلامة؛ وتواضعه والتزامه المهني"؛ موضحًا بقوله: "تشاء الأقدار أنه كان نشيطاً خلال الشهرين الماضيين، وكان يقيم اجتماعاً أسبوعياً لمجلس التحرير، وكان لديه الوقت للاطلاع والمعرفة، عكس الجيل الحالي من الإعلاميين والصحفيين، الذين ربما لا يقرؤون الجرائد التي يعملون بها".
أما عن معارضة سلامة للنظام السابق، قال المهندس إبراهيم المعلم، خلال لقائه بالميرازي: "قبل انطلاق جريدة «الشروق»، طلب مني أحد الوزراء في عهد «المخلوع» ألا يكون سلامة أحمد سلامة رئيساً للتحرير، لأنه كان معارضًا بشدة للنظام البائد".
أما عن تولي سلامة رئاسة تحرير مجلة «وجهات نظر»، ومجلس تحرير «الشروق»، قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين: "كان سلامة رئيس تحرير مجلة وجهات نظر لأول مرة يرأس فيها تحرير صحيفة، متسائلاً فكيف يعقل أن تكون هناك قامة مثل سلامة أحمد سلامة ولا يكون رئيس تحرير لأي من الصحف الصادرة آنذاك".
ومضى يقول: "كان أول مقال له في الشروق بعنوان «كما تشرق الشمس!»"، لافتًا إلى أن "عدد القراء الذين يتابعون الموقع الالكتروني الرسمي لجريدة الشروق أكبر من الذين يقرؤون الصحف الورقية، ومقالات سلامة كلها متوافرة على موقع «بوابة الشروق»".
وأضاف المعلم: "في أول اجتماع للجنة الحكماء بصحبة سلامة أحمد سلامة، كنا خائفين على الشباب في التحرير من اغتيالهم أدبياً، وحدثت عمليات تشويه سياسي للثوار والمتظاهرين في ميدان التحرير كبيرة، وأتحنا في «الشروق» كل المعطيات الصحفية لشباب الثورة".
واختتم الناشر إبراهيم المعلم حديثه عن الكاتب الصحفي الراحل سلامة أحمد سلامة، قائلاً: "إلى جانب تواضعه الكبير، فإن الأستاذ سلامة أحمد سلامة، كان يتميز بالتزام مهني لا مثيل له، وأتوقع أن يصدر له كتاباً يتناول حياته وقيمته وأفكاره".
وفي سياق آخر، أكد المهندس إبراهيم المعلم، أن: "أوضاع الصحافة في مصر تحتاج إلى إعادة نظر، لأن أسعار الصحف في العالم تباع بسعر التكلفة ولكن في مصر الصحيفة تكون تحت رحمة الإعلانات لأنها تباع بسعر أرخص من تكلفتها".
وأضاف: "إن عدد القراء المواقع الالكترونية والذين يدخلون على شبكات التواصل الاجتماعي يزيد على عدد قراء الجرائد في مصر، وأن الصحافة الورقية ستفقد أهميتها بمرور الوقت في ظل وجود الصحافة الإلكترونية، لكن الصحافة الورقية أساسية لمراعاتها حق المواطن في المعرفة".
وأوضح أن: "الصحافة القومية هي التي تكتب لكل الشعب، مثل الجرائد المستقلة، لكن الصحافة الحكومية لا يمكن أن يطلق عليها لقب قومية، لأن رئيس مجلس الشورى كان يُعين رؤساء التحرير بناءً على تقارير أمن الدولة، «في السر»".
مبيناً أن: "عدد الكتب المباعة في العالم اقترب لحوالي 100 مليار نسخة، نصيب العالم العربي منها 1%، أقل من إيرادات السينما والموسيقى وألعاب الفيديو مُجمعة، ولكن معدل القراءة زاد في مصر خلال السنوات الثلاثة قبل الثورة زيادة ملحوظة، والقراء الذين كنت أراهم كل يوم في المكتبات، هم من رأيتهم في ميدان التحرير".
واختتم المهندس إبراهيم المعلم، حديثه مع الإعلامي حافظ الميرازي بقوله: "كان النظام البائد يقول إنه لا يقصف قلماً، ولكن في حقيقة الأمر كان يغلق المنبع، عن طريق التضييق على «الشروق»، بأن يغلق مصنع أو يوقف التراخيص أو غيرها".