افتتحت حركة النهضة التونسية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد، اليوم الخميس، مؤتمرها التاسع تحت شعار "مستقبلنا بين أيدينا"، لاختيار زعيمها الجديد، وسط توقعات بأن يتم إعادة انتخاب راشد الغنوشي. ويعد هذا أول مؤتمر علني للنهضة منذ تأسيسها عام 1972، ويعقد في قصر المعارض بمدينة الكرم شمال العاصمة، الذي كان يحتضن الاجتماعات الشعبية لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
ويقوم أعضاء الحركة البالغ عددهم 1103، باختيار رئيس وأمين عام وأعضاء جدد للمكتب التنفيذي للحركة التي يرأسها الغنوشي البالغ من العمر 71 عاما، منذ سنة 1991.
وكان الغنوشي قد صرح، مساء أمس الأربعاء، "المهام الرئيسية للمؤتمر ستكون من دون شك ترسيخ النهضة كحزب إسلامي معتدل منفتح ومهتم بمشاغل التونسيين والتونسيات وبتحقيق طموحاتهم"، وكانت الحركة قد نظمت خمسة مؤتمرات سرية داخل تونس وخارجها حتى قيام الثورة التونسية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والتي انطلقت من "سيدي بوزيد" في يناير 2011.