أراد الفنان أحمد آدم التمرد على كافة أشكال الكوميديا التي قدمها عبر سلسلة أفلامه ومسلسلاته التي انتزعت ضحكات الجمهور، وذلك من خلال استعداده لتقديم قصة حياة الدكتور والعالم الجليل مصطفى محمود في مسلسل تليفزيوني. وقال آدم إنه يعتبر أن تجسيده لشخصية جليلة ومحترمه مثل العالم مصطفى محمود شيء مرعب وتحد ومغامرة كبيرة، خاصة وأنه سيقدمه بشكل بعيد تماما عن الكوميديا التي اعتاد عليها هو نفسه، واعتاد أيضا عليها جمهوره منه.
وعن ترشيحه لهذه الشخصية قال آدم إنه كان يحلم كثيرا أن يقدم شخصية هذا العالم الذي لم يتم تسليط الضوء عليه، خاصة وأن جيله كله تربي عليه كما تربى على الإمام محمد متولي الشعراوي، ولما تم طرح الشخصية الأخيرة في مسلسل من تقديم الفنان حسن يوسف لم يتبق سوى مصطفى محمود لنعرف الجيل الحالي من هو هذا العالم الذي بدأ حياته ملحدا وأنهاها صوفيا، وهي قمة المفارقة أن يحدث ذلك وهو ما سيؤدي لأن يكون العمل ثريا كونه يحتوي على العديد من الخطوط الدرامية.
وعن أكثر ما لفت نظره في شخصية مصطفى محمود قال آدم إن هذا الرجل استطاع أن يجمع بين العلم والدين واستطاع أن يفهم جيلنا كيف أن الإيمان ليس تزمت ولا تطرف، بل الإيمان الحقيقي هو علم، لهذا فهو متعلق به بشكل كبير جدا.
وعن الجوانب التي يطرحها المسلسل عن شخصية مصطفى محمود ولا يعرفها عنه أحد، قال آدم إن العمل سيقول ويكشف ما لا يعرفه الكثيرون عن الدكتور مصطفى محمود، وإن كان أهم شيء سيلقى الضوء عليه هو أن الدكتور مصطفى محمود كان يعمل من دون علم أهله في فرقة موسيقية لراقصة اسمها ثنية سوست، وكان يعزف في هذه الفرقة أوكرديون بعدما ينتهي من محاضرات في كلية الطب، فكان رجلا بالفعل حياته ثرية وغير تقليدية.
وعن رأي الورثة في طرح شخصية وريثهم على الشاشة، قال إنه لا علاقة له بذلك فهذا من واجب المؤلف وليد يوسف ومنتج المسلسل، أما هو فدوره سيتوقف على أنه ممثل يجسد الشخصية فقط.
وكشف آدم أنه مع بدأ تصوير المسلسل سيستعين بماكيير حتى يصل إلى شكل ملامح الدكتور مصطفى، ويتمنى آدم أن يخرج العمل بشكل يليق بمكانة وقيمة مصطفى محمود.
أخيرا وعن موعد البدء في تصوير المسلسل قال آدم إنه بعد انتهاء شهر رمضان سوف يبدؤون في عقد الجلسات الفعلية للوقوف على أهم النقاط في المسلسل، فيما أوضح أنه حتى الآن لم يتحدد أي المخرجين سيتولى مهمة إخراج العمل، كما لم يتم ترشيح الأبطال الذين سيشاركون آدم في المسلسل.