بدأ آلاف المسلمين بالتوافد، صباح اليوم الأربعاء، إلى سريبرينيتشا في شرق البوسنة حيث سيعاد دفن رفات حوالي 520 شخصا هم من بين ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة قبل 17 عاما بحق ثمانية آلاف مسلم تقريبا. وأمس الثلاثاء أتى قرابة سبعة آلاف شخص إلى بوتوكاي بعد أن اجتازوا سيرًا في الاتجاه المعاكس الطريق التي سلكها مسلمو سريبرينيتشا عبر الغابات للفرار من المجزرة.
وكل عام يتم في بوتوكاري اعادة دفن رفات ضحايا بعد نبشها من مقابر جماعيّة، في الذكرى السنوية للمجزرة، وحتى اليوم تم دفن 5137 ضحية في مقبرة النصب، ويتوقع المنظمون أن يشارك قرابة 30 الف شخص في مراسم التكريم هذا العام.
وبعد سنوات من الفرار يحاكم القائدان العسكري والسياسي السابقان للقوات الصربية راتكو ملاديتش ورادوفان كارادجيتش أمام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة حول مسؤوليتهم عن الجرائم، وهما متهمان بارتكاب مجزرة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب خلال الحرب في البوسنة (1992-1995) التي قتل فيها مائة ألف شخص، وصنف القضاء الدولي ما حصل في سريبرينيتشا بأنه مجزرة.