تدفق آلاف الأشخاص إلى سريبرينيتسا اليوم الاثنين في شرق البوسنة في الذكرى ال16 للمجزرة بحق المسلمين حيث ستجري مراسم دفن رفات 613 من الضحايا عثر عليها في مقابر جماعية وتم تحديد هوياتهم منذ سنة. وتجمع هؤلاء بالقرب من نصب بوتوكاري قرب سريبرينيتسا حيث ستجري مراسم الدفن، بعد أن سلكوا الطريق الذي سار عليه المسلمون البوسنيون أثناء فرارهم في يوليو 1995 هربا من القوات الصربية بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش. وسيشارك في أحياء ذكرى المجزرة العضوان المسلم والكرواتي في الرئاسة الجماعية البوسنية بكر عزت بيغوفيتش وزيلييكو كومسيتش وكذلك الرئيس الكرواتي ايفو جوسيبوفيتش. وبين الذين سيتم دفن رفاتهم الاثنين صبي كان عمره 11 عاما عند وقوع المجزرة وكذلك رجل كان عمره 82 عاما آنذاك وفتاة كانت تبلغ 20 عاما. وفي سبق أن دفن 4524 شخصا في ها المكان نبشت رفاتهم من ضحايا المجزرة خلال مراسم سابقة. ويأتي ذلك بعد توقيف ملاديتش الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة في 26 مايو ونقله إلى سجن محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة حيث ينتظر بدء محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة. ويعتبر راتكو ملاديتش الذي كان فارا منذ 16 عاما، ورادوفان كرادجيتش الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي أوقف عام 2008، أبرز مسئولين عن المجزرة التي اعتبرتها الهيئات القضائية الدولية إبادة.