أكد مسئولون أمريكيون رفيعون أن إيران استأنفت إمداد نظام بشار الأسد، بالتعزيزات العسكرية اللازمة، عبر الأجواء العراقية، وذلك لإنقاذ النظام السوري من السقوط.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن هؤلاء المسئولين قولهم: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغطت على العراق لإغلاق الممر الجوي الذي كانت إيران تستخدمه في أوائل السنة الحالية، وطرحت الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لكن إيران ضاعفت من دعمها للرئيس السوري بعدما حقق الثوار السوريون تقدماً واهتزت حكومة الأسد.وأوضح خبراء عسكريون أن هذه الرحلات الجوية ساهمت في تقديم الكثير من الإمدادات العسكرية لنظام بشار الأسد، بعد الجهود التي بذلها الثوار للسيطرة على العديد من المعابر الحدودية.وقال الجنرال المتقاعد في الجيش اللبناني هشام جابر إن الإيرانيين لا يواجهون مشكلة في الجو والنظام السوري ما زال يسيطر على المطار.وقال مسئول أمريكي إنه بالإضافة إلى الإمدادات العسكرية الإيرانية، فثمة تقارير موثوقة على أن مقاتلين من الميليشيات العراقية الشيعية التي تحظى بدعم إيراني، يجدون طريقاً لهم إلى سوريا لمساعدة حكومة الأسد، مشددا على أن إيران تلعب دوراً أكبر في سوريا بطرق عدةورأت الصحيفة أن هذه الإمدادات العسكرية عبر الجو، تثير جدلا في الولاياتالمتحدة، التي ما زالت مترددة في توفير أسلحة للثوار السوريين أو فرض حظر جوي فوق سوريا، لأن هذا الدعم الإيراني، يؤكد أنها لا تتردد بتوفير إمدادات عسكرية ومستشارين للمساعدة في بقاء الحكومة السورية بالحكم.واعتبرت أن تسامح المالكي مع استخدام إيران للأجواء العراقية يشير تضاؤل تأثير الولاياتالمتحدة في العراق.جدير بالذكر أن كل من إيران والعراق وسوريا ولبنان حيث يتواجد حزب الله، يمثلون معا ما يسمى بالهلال الشيعي، وتخشى إيران والعراق وحزب الله، من سقوط النظام السوري، بما يؤدي إلى انفراط عقد ذلك التحالف الرباعي، وبالتالي سقوط المشروع الشيعي في المنطقة برمتها.