«نزع سلاح حزب الله» هو هدفه الأساسى.. ومن أجله يهاجم معظم الأطراف الفاعلة، حتى بات من أبرز الشخصيات اللبنانية جذبا للأضواء، لدرجة اشتق معها الإعلام من اسمه ظاهرة «الأسيرية». إنه الشيخ أحمد الأسير (سنى)، إمام مسجد بلال بن رباح بمدينة صيدا جنوبى لبنان، والذى يعتصم عند مدخل مدينته، طلبا لنزع سلاح حزب الله، ودعما للثورة السورية على الرئيس بشار الأسد.
وفى خطبة الجمعة الأخيرة، هاجم الأسير كلا من الرئيس اللبنانى، ميشال سليمان، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والجيش، مدينا موقف حزب الله وحركة أمل (شيعيتين) الداعم لنظام الأسد (من الطائفة العلوية)، وهو ما أثار جدلا واسعا بين اللبنانيين.
إذ وصف سليمان ونصر الله بأنهما «مجرما حرب»، الأول بسبب شنه حرب المخيمات، والثانى حرب 2006 ضد إسرائيل، واعتبر نصر الله «مراهق مقاومة»، لأنه قال أمام هول الدمار والخسائر جراء حرب 2006: «لو كنت أعلم بأن هذا ما سيحصل لما كانت هذه الحرب». بل اتهم حزب الله بكل الاغتيالات، بدءا من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريرى، وصولا لمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب.
الأسير يرى أن «الأسد الأب اليوم فى الجحيم، لقتله 20 ألف سورى فى حماة عام 1982، وأن (ابنه) بشار سيقتل، فالشعب السورى لن يقبل بأن تذهب أرواح السوريين هباء»، متوقعا أن تسقط إيران مع الأسد الابن.
ومن يوم إلى آخر يزداد حضور الأسير فى الشارع اللبنانى، حتى بات البعض، وفقا للكاتب البريطانى روبرت فيسك، يلقبونه ب«الشيخ الأسير الثائر الذى يتحدى حزب الله ليسدد ضربة للأسد».