عرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين، تسجيلا بالصوت والصورة لعميل إسرائيلي يعترف خلاله بأنه حاول تلفيق قصة كاذبة مفادها أن حزب الله كان يخطط لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في صيدا بعد استدراجه إليها عن طريق اغتيال شقيقته النائب بهية الحريري. وقال نصر الله: "إننا نتهم إسرائيل باغتيال الحريري لأنها تمتلك المصلحة والدافع والقدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات التي حصلت في لبنان من عام 2004 وحتى اليوم وهي التي استهدفت قيادا ت في لبنان والخارج". وأضاف نصر الله أن إسرائيل تحاول الاستفادة من كل فرصة للقضاء على المقاومة في لبنان، واتهامها بزعزعة الاستقرار في لبنان ينبع من عداوتها القوية والمريرة لهذه المقاومة. ومن جانبها، نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن نصر الله قوله إن إسرائيل عمدت منذ 13 سبتمبر 1993 على إقناع الحريري بأن حزب الله يحاول اغتياله، وتابع نصر الله أنه في 1996 اعتقلت المقاومة أحمد نصر الله، أحد عملاء إسرائيل، وحققت معه حيث كان يجمع المعلومات عن حزب الله وتمكن بتوجيه من العدو من التحكم بموكب الحريري. وأشار نصر الله إلى أنه تم إطلاق سراح العميل في فبراير 2000 دون أي تفسيرات، مضيفا أنه يكشف اليوم أن إسرائيل لديها عدد كبير من العملاء في مجالات عدة داخل لبنان. من جانب أخر، أشار نصر الله إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغه عام 2004 أن قائدا عربيا أبلغه أن الأمريكيين لا يمانعون بقاء قواته في لبنان شرط نزع سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات. كما لفت إلى أن إسرائيل تمتلك الاستطلاع الجوي والميداني من خلال العملاء والجواسيس والقوات الخاصة للاغتيال، وبعدها استعرض فيلما عن بعض العملاء وأدوارهم وبعضهم العميل فينيوبس حنا صادر الذي كان يستطلع الأوضاع حول منزل الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش جان قهوجي قبيل اغتيال الحريري وهم اعترفوا بذلك.