وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية صباح اليوم، الثلاثاء، تعقيا على الاتهامات التى وجهها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لتل أبيب فى مؤتمر صحفى فى بيروت مساء أمس بالكاذبة والمثيرة للسخرية. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن نصر الله كان قد اتهم إسرائيل بالضلوع فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى بهدف إخراج سوريا من لبنان والنيل من حزب الله. وكان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد قدم فى مؤتمره الصحفى، وثائق تثبت رصد إسرائيل لحركة الحريرى قبل سنوات عدة سابقة على اغتياله، وصولاً إلى الساعات القليلة التى سبقت الاغتيال. وعرض نصر الله أسراراً تتعلق بحزب الله بهدف التركيز على ما يقوم به جيش الإسرائيلى من نشاط استخبارى وتخريبى على الساحة اللبنانية. وتضمن المؤتمر شهادات وإفادات لعملاء تم القبض عليهم فى لبنان، تحدث أحدهم وهو أحمد نصر الله الذى هرب لاحقا إلى إسرائيل، وتحدث عن توصيله معلومات إلى جهاز أمن الحريرى عام 1993 بأنّ حزب الله يخطط لاغتياله، وشدد نصر الله على أنّ هذه المعلومات القصد منها هو زرع الشك لدى الحريرى إزاء حزب الله وتهيئة "مناخ اتهامى" فى حال وقع الاغتيال. وكشف نصر الله عن صور لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التى رصدها الحزب وهى تقوم بتصوير الطرقات التى كان يسلكها الرئيس رفيق الحريرى فى العاصمة اللبنانية بيروت.