قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني: "إن بريطانيا وفرنسا تتمتعان باقتصاد مترابط كدولتين من دول الاتحاد الأوروبي." وأوضح كاميرون- عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننج ستريت – أن: "فرنسا شريك رئيس وهام لبريطانيا، واقتصادنا مترابط حيث يعمل 180 ألف بريطاني في شركات فرنسية في بريطانيا، كما نصدر إلى فرنسا ما يفوق صادراتنا إلى كل من الصين والهند واليابان وتركيا مجتمعة".
ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أن البلدين يعملان سويًا لتلبية احتياجاتهما من الطاقة المستقبلية، حيث يتعاونان في مجال الطاقة النووية، كذلك في تأمين الممر بينهما عبر القنال الإنجليزي، حيث يتبادلان المعلومات لتأمين المسافرين إلى بريطانيا لحضور الأولمبياد.
وقال كاميرون: "إن الرئيس الفرنسي وعد خلال المباحثات بأنه سيقوم بزيارة لندن خلال الأولمبياد لمتابعة بعض المباريات"، مشيرا إلى أن فرنسا وبريطانيا هما القوتان العظميان في أوروبا، وعليهما التعاون والبناء على العلاقات المتميزة التي تجمعهما.
وحول منطقة اليورو، قال كاميرون: "نريد في بريطانيا أن تنعم العملة الأوربية الموحدة بالقوة والاستقرار، ونريد أن يتم تنفيذ الاتفاق الأخير الخاص بالبنوك الذي تم التوصل إليه في بروكسل لتوحيد البنوك"، لافتا إلى أن دول العملة الموحدة عليها تشكيل اتحاد بنكي دون أي تأخير ليعمل كمراقب على منطقة اليورو"، وأضاف أن دول اليورو اتفقت على إنفاق 14 مليار يورو سنويًا حتى عام 2020 لدعم الاقتصاديات.
وحول التطورات في منطقة الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء البريطاني: "إن الجانبين بحثا التطورات في سوريا حيث يتفقا على ضرورة بذل جهود أكبر لوقف العنف."
وأصاف: "نتفق أنه على سوريا أن تعمل من أجل المستقبل بدون بشار الأسد". وأشار كاميرون إلى أن الجانبين بحثا أيضًا التطورات في دول الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا، معربًا عن تصميم البلدين على المضي في منع القاعدة من بناء بؤرة جديدة لها في إفريقيا، لتهديد الشعوب في إفريقيا وأوروبا، والاتفاق كذلك على تعزيز جهودهما في هذه المنطقة.