لم يكن النقاد والمراقبون يتوقعون حجم النجاح، الذي حققته مسرحية "شيزلونج" الارتجالية، التي أثمرتها ورشة (حلم الشباب) وتبناها مسرح الشباب. ومسرحية (شيزلونج) عبارة عن ارتجالية، فلا نص مسرحي يردده الفنانون، ولكن العمل يدور حول فكرة يبتكرها القائمون على العمل، ثم يرتجلون النص من ذواتهم.
وفكرة العمل تدور حول طبيب نفسي، يستخدم أسلوب ال"سيكودراما" الذي يعتمد على الدراما في علاج المرضى من خلال التمثيل أو الغناء، بجانب المريض.
وقال مخرج العمل محمد الصغير لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه: "اعتمد في العمل الارتجالي على موضوعات تهم الشارع مثل أداء النواب في البرلمان المنحل مثلا والانفلات الأمني وأحداث مذبحة بورسعيد والأزمات الحياتية مثل أزمة البنزين والسولار."
وأضاف، أن: "طبيعة العمل فرضت ضرورة توافر صفات معينة في أبطاله أهمها التفاهم والتناغم بينهم كي يخرج الحوار بشكل لائق"، لافتا إلى أنه يطرح الفكرة على فريق العمل، ثم يظلون يتناقشون حولها وكل منهم يقول جملة مفيدة يخرجها هو ثم يرتب الحوار على خشبة المسرح ومشاهده.
وأوضح، أنه واجه مشكلة ضعف الميزانية المخصصة للعمل، باستخدام ديكور بسيط، إذ صمم ديكورات المسرح من الكرتون الملون والأخشاب الرخيصة، كما استخدم أرخص أنواع الأقمشة لتصميم ملابس الممثلين.