«شيزلونج» هو عنوان العرض المسرحي الذي بدأ الأسبوع الماضي علي خشبة المسرح العائم الصغير وهونتاج لورشة «حلم الشباب» التي سبق ونظمها مدير مسرح الشباب شادي سرور طوال الشهور الماضية وأسفرت الورشة عن هذا العرض المسرحي للمخرج محمد الصغير. المسرحية تضم جميع عناصر فنون الأداء المسرحي فهي تتناول موضوع العمل في شكل كوميدي وتراجيدي ساخر إلي جانب الاستعراض والغناء حيث ناقش العرض معظم الأزمات والمشاكل التي يعاني منها الشباب المصري عن طريق مجموعة من المرضي النفسيين اجتمعوا في عيادة طبيب أمراض نفسية وكل مريض يتحدث عن مشكلته التي يعانيها مع الطبيب قال مدير مسرح الشباب شادي سرور»: فكرة الورشة ليست جديدة لكن التطبيق هو الجديد لأنني أردت أن أقدم ورشة «انصهارية» بمجموعة من الشباب في جميع المجالات علي مستوي التمثيل والإخراج والتأليف والموسيقي والرقص وأضاف هناك كادر لكل مجال في التدريس بحيث يقوم بتدريب مجموعة الشباب الذين تم انتقاؤهم، بشكل تدريبي وليس تعليمي» لأنه في اعتقادي أن أي ورشة بلا عمل تطبيقي تصبح الفكرة تعليمية فقط لذلك كان همي أن تطبق الفكرة بشكل تنصهر فيه عناصر العمل معا، ثم يترجم هذا الانصهار في عرض مسرحي وكان نتاج الورشة الأولي الارتجالية فكرة المرض النفسي لأن كلنا كشعب نعاني من أزمات نفسية وهي فكرة ال «شيزلونج» فكلنا نحتاج للتمدد علي «الشيزلونج» حتي نحكي ما يدور بداخلنا من صراعات. ويضيف: شارك بالتدريس في الورشة كل من عفت يحيي لتدريس التأليف والإخراج وكريم عرفة الموسيقي وفاروق جعفر لتدريب الرقص، والغناء والدكتور محمد سعد «سينوغرافيا» وملابس وإضاءة ، عندما فتحنا باب القبول ، في الورشة كانت مبدئيا عيني علي أشخاص بعينهم أعلمهم جيدا سواء طلبة في الجامعة أو خريجي معهد فنون مسرحية أشخاص أعلم أن ولاءهم الأول للمسرح وبالفعل قمنا بتدريب 45 شابًا وفتاة كنت أنوي أن أقدم بهم عرضين لكن وجدنا أنه سيستغرق وقتا طويلا لذلك عملنا فقط علي فكرة «شيزلونج» وأثبت الشباب التزام وقدموا مجهودًا رائعًا في هذا العمل، وبعد نجاح الورشة الأولي سيتم تنسيق وعمل استمارات واختبارات وكل أربعة أشهر سيكون هناك عرض عبارة عن نتاج لمجموعة جديدة لأن هدفنا أن نقدم أعمالا مسرحية تصنع نجوما جددًا حتي يراهم أكبر عدد ممكن من المنتجين والفنانين. أما عن عرض شيزلونج فيقول مخرجه محمد الصغير: بدأنا العمل في هذا العرض منذ شهر أغسطس الماضي والحقيقة كان همي من البداية أن أقدم عملاً عن مصر، فقمت مع مجموعة العمل بوضع أفكار وتصورات ارتجالية ثم قمت بجمعها في النهاية ثم خرجنا بهذا الشكل . ويضيف: أعتقد أن مسألة الارتجال من أصعب أشكال الفنون المسرحية لأنها تتطلب مجهودا كبيرا وهو يتبع مدرسة إيطالية وأفضل من يتقن تقديمها في مصر المخرج المسرحي وأستاذي خالد جلال، وفي هذا العمل بذلنا مجهودا كبيرا حتي يخرج بهذا الشكل ، لكن الارتجال رغم صعوبته إلا أنه يتيح لنا فرصة تقديم ومناقشة أي أزمة من الأزمات التي نمر بها حاليا فهذا الشكل من العروض متعته أنه يكون مواكبًا دائما للأحداث ، لكن النصوص المؤلفة قد تجعلنا غالبا نحاول أن نلي ذراع النص حتي نقدم شيئا جديدا. أما عن ديكور العرض الذي اقتصر علي مجموعة من الرسومات الكرتونية فيقول: اخترت هذا الشكل كنوع من التعبير عن الصراعات والتناقضات الموجودة بداخل كل منا وكل رسمة من الرسومات تعبر عن الشخصية التي يلعبها كل ممثل إلي جانب هذه الرسومات أيضا كانت هناك مجموعة من الصور المختلفة وهذه الصور تعبير عن الإنسان علي مر العصور المختلفة وصورة الأفيش أيضا اخترت أن تكون رسمة كارتونية للمواطن المصري المطحون.