مسرح الشباب يختتم ورشته التدريبية ويستعد للتجريبي بأربعة عروض مسرحية

يشهد مسرح الشباب حاليا حالة من النشاط الفني ورغم أنه الوحيد من بين فرق البيت الفني للمسرح الذي لا يقدم عرضا مسرحيا في الوقت الحالي فإن العمل فيه لا يتوقف ليل نهار استعدادا لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
حيث تشهد قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام والمسرح العائم الصغير بالمنيل بروفات أربعة عروض مسرحية جديدة للمشاركة بها في التجريبي‏,‏ وهي صحراوية للمخرجة عفت يحيي و المطعم لأكرم مصطفي وقداس جنائزي لموتسارت لمحمد ابو السعود وشيزلونج للمخرج محمد الصغير‏.‏
يذكر أن العرض الأخير شيزلونج يعتبر نتاج أول ورشة تدريبية لمسرح الشباب والتي تحمل اسم ورشة حلم الشباب والتي امتدت لما يقرب من شهرين حيث بدأت في شهر يوليو الماضي بعد تولي المخرج شادي سرور ادارة مسرح الشباب واستمرت طوال شهر رمضان بينما صرح سرور بأنه أوقف التدريبات مع حلول عيد الفطر المبارك لتبدأ بعده مباشرة بروفات عرض شيزلونج استعدادا للتجريبي‏.‏
تضمنت الورشة تدريبات تأليف وإخراج بقيادة المخرجة عفت يحيي‏,‏ وتدريبات موسيقي وايقاعات وغناء مع الملحن كريم عرفة‏,‏ وتولي فاروق جعفر تدريبات الرقص والأداء الحركي وتدريبات السينوغرافيا من ديكور وملابس واضاءة د‏.‏ محمد سعد بالاضافة إلي تدريبات تمثيل يديرها الفنان أحمد سراج ويشرف علي الورشة الفنان طارق رياض‏.‏
ويعتبر شادي سرور مدير مسرح الشباب هذه الورشة تجربة أولي ونواة لمجموعة من الورش المستقبلية ننتج عنها عروض مسرحية‏,‏ ومدة كل منها أربعة أشهر بهدف تطوير فرقة مسرح الشباب فهي ورش مفتوحة لأعضاء الفرقة وخريجي المعاهد الفنية وكذلك الهواة من الموهوبين حيث يشارك الشباب في صناعة العرض ودعم عناصره الفنية المختلفة من تأليف وديكور وملابس وتمثيل وغيرها من العناصر‏.‏
وتعتمد الورشة علي فكرة الارتجال والتي أصبحت متداولة بين شباب المسرحيين اخيرا حيث يجتمع فريق العمل علي فكرة محددة مطروحة تتم مناقشتها بينهم وتطويرها للخروج بنص العرض‏,‏ ويقوم أحد المشاركين بصياغته‏,‏ ويقول شادي سرور إنها محاولة للتماس مع الشباب وطرح أفكارهم بطريقة عصرية علي اعتبار أن مسرح الشباب هو الملجأ الأول للموهوبين ووظيفته الأساسية رعايتهم‏,‏ بالإضافة إلي سعي الفرقة من جانب آخر إلي جذب الجمهور مرة أخري لمسرح الدولة ممثلا في فرقة مسرح الشباب‏,‏ وفي هذا الاطار ايضا يجري تطوير الشكل العام للفرقة ونظام العمل فيها وأماكن العرض سواء في قاعة يوسف أدريس أو المسرح العائم الصغير‏.‏ وفي عرض شيزلونج يتناول طلبة الورشة قضايا المجتمع بطريقة ساخرة في اطار خيالي يتحول فيه افراد الشعب إلي نزلاء في مصحة نفسية وعصبية الكل فيها مرضي فقدوا أعصابهم تحت وطأة الضغط وتحولوا إلي كائنات غريبة أشبه بالحيوانات‏.‏
أما عرض صحراوية للمخرجة عفت يحيي فهو عرض نسائي يتناول فكر المرأة وهمومها وانكساراتها وطموحها علي مر العصور في جو الحكايات والأساطير‏.‏ وعرض المطعم إخراج أكرم مصطفي وهو مأخوذ عن نص مطعم القردة الحية للكاتب التركي غونكور ديلمن ويتناول فكرة سيطرة الغرب ومحاولات فرض الهيمنة في إطار من الفانتازيا من خلال شاب يذهب إلي مطعم يمتلكه شخص أجنبي لكنه يتحول هناك إلي طعام وكان الأجنبي يأكل بطريقة مهذبة‏.‏ بينما يقدم المخرج محمد أبوالسعود قداس جنائزي لموتسارت عن مسرحية ساليري وموتسارت لبوشكين والتي تحولت أيضا في السينما الأمريكية إلي فيلم يحمل اسم اماديوس وحصل علي‏8‏ جوائز أوسكار‏.‏