أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ لقيام الأجهزة الأمنية السودانية، بإلقاء القبض على الصحفية المصرية، سلمى الورداني، مراسلة وكالة «بلومبرج الأمريكية»، ظهر اليوم، أثناء توجهها لتغطية الاحتجاجات الطلابية بالخرطوم، وقد ناشدت المنظمة في بيان لها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بسرعة التدخل ومخاطبة السلطات السودانية للإفراج الفوري عن الصحفية، وذلك إعمالاً للحق في الحياة، والحق في حرية الرأي والتعبير المكفول بمقتضى المواثيق الدولية. ومن جانبه، قال كريم عبد الراضي، المحامي والباحث بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "إننا لن نصمت علي هذا الاعتداء السافر من قبل الأجهزة الأمنية السودانية، والذي يضاف لسجلها الأسود في مجال قمع الحريات وحقوق الإنسان، الأمر الذي جعل الرئيس السوداني عمر البشير، مجرما متهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهاربا من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية."
وأضاف عبد الراضي: "سنشارك في الوقفة الاحتجاجية التي دعى لها النشطاء اليوم، أمام السفارة السودانية في القاهرة، مع وجود احتمالات عديدة للتصعيد، مطالبا وزرة الخارجية المصرية التوقف عن الاستمرار في سياسات مبارك، في إهدار كرامة المصريين في الخارج، ونطالبها بالتحرك العاجل من أجل حماية سلمي وإطلاق سراحها فورا."
يذكر أن الصحفية سلمى الورداني، ألقي القبض عليها، بصحبة ناشطة أخرى من حركة " قرفنا " السودانية تدعى مها السنوسي من أمام جامعة الخرطوم .. ويذكر أن الورادني، عضو بنقابة الصحفيين، وناشطة حقوقية، وقد عملت بصحيفة الأهرام المسائي، وبوكالة بلومبرج الأمريكية الآن.