دعت صحيفة «الدستور» الأردنية، إلى موقف عربي فاعل في مواجهة المخططات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة الغربية، وذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإقامة 350 وحدة سكنية جديدة في مستعمرة "جيلو"، إضافة إلى آلاف الوحدات التي يُجرى إقامتها في كافة المستعمرات المحيطة بمدينة القدسالمحتلة. وقالت: "إن إقامة تلك المستوطنات يؤكد أن العدو الصهيوني لم يعد معنيا بالسلام ولا بالمفاوضات، وأنه يستغل الغياب العربي، والواقع الفلسطيني البائس، والدعم الأمريكي اللا محدود، لتكريس الأمر الواقع، وتنفيذ المخططات الصهيونية القائمة على تهويد القدس."
وأضافت، أن الاستيطان لم يعد أمرًا سريًا بل أصبح محورًا رئيسيًا في استراتيجية الحكومة الإسرائيلية، ضاربة بذلك عرض الحائط بالقانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة التي تحظر إجراء أية تغييرات ديمغرافية أو جغرافية في الأراضي المحتلة.
وأكدت، أن اللافت للنظر أن من يقود الاستيطان هو نتنياهو الذي يتولى الدفاع عن المستوطنين ويقوم بتبرير جرائمهم، ويعلن عن إقامة الوحدات السكنية الجديدة، وخاصة في المستعمرات المحيطة بالقدسالمحتلة، وذلك حيث أعلن مؤخرًا عن إقامة 350 وحدة جديدة في مستعمرة "جيلو" ردا على قرار محكمة العدل، باعتبار بعض البؤر الاستيطانية غير شرعية.
وأشارت إلى أن تصريحات نتنياهو الاستفزازية، تأتي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب لقائه لقيادات اللوبي اليهودي في أمريكا "الإيباك" بأن نافذة السلام قد أغلقت، وهو ما يعني إطلاق يد إسرائيل في الأراض الفلسطينية المحتلة دون حسيب أو رقيب، وقد ضمن دعم ومساندة واشنطن.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الدعم الأمريكي لإسرائيل كان وسيبقى السبب الرئيسي في رفضه الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتراف بالحقوق الوطنية والتاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريفة.