استمعت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، لشهادة الإعلامي سيد علي، مدير تحرير جريدة الأهرام، مقدم برنامج «حدوتة مصرية» بقناة المحور، في قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين، مطلع فبراير 2012، إبان الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والمعرفة إعلاميًا ب«موقعة الجمل»، المتهم فيها 24 من قيادات الحزب الوطني المنحل، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين. حيث شاهدت هيئة المحكمة، خلال الجلسة لأسطوانة مدمجة «سي دي» مسجل عليها حلقة البرنامج الذي قدمه سيد علي، الذي أذيع يوم الجمعة الماضي، والمتضمن حواره مع بعض الثوار والتسجيلات المصورة لمشاهد من ميدان التحرير، قبل أحداث موقعة الجمل، ويومها من أماكن مختلفة بالميدان.
وقد بدأت الجلسة بإيداع المتهمين قفص الاتهام، وإثبات حضور جميع المتهمين المحبوسين والمُخلى سبيلهم، عدا المتهمين مرتضى منصور ونجله أحمد، ونجل شقيقته وحيد صلاح جمعة، وأثبتت المحكمة حضور الشاهدين سيد علي وخيري رمضان، فيما لم يحضر الإعلامي توفيق عكاشة الجلسة، بعدما تبين عدم إعلامه بها.
وقال سيد علي، في بداية شهادته أمام المحكمة: "إن كل ما يهمه هو البحث عن الفاعلين الأصليين الذين قتلوا أبناء هذا الشعب؛ لأن ما يحدث حاليًا يؤكد وجود قتلة لم يحاكموا ومازالوا طلقاء"، مؤكدًا احترامه الكامل لأحكام القضاء، ولا مجال بأي حال من الأحوال للتعقيب عليها.
وأضاف، أن: "يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي، كان يتابع الأحداث من شاشات التليفزيون، وكان وقتها يقدم برنامج «48 ساعة» على قناة المحور، وعندما شاهد أحداث «موقعة الجمل» قال في برنامجه حرفيًا: "النظام اللي مصدعنا بالتكنولوجيا النهاردة يحارب أبناءه بالجمال والخيول".
وأشار إلى، أنه: "أجرى وقتها مداخلة هاتفية مع اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، واصفًا إياها بأنها كانت «مداخلة عنيفة» اتهم فيها علام رجال النظام السابق بالتدبير لهذه الأحداث، وذكر أسماء بعينها كان بينها صفوت الشريف وإبراهيم كامل".
وأضاف، أنه: "بادر من تلقاء نفسه بالطلب من فريق الإعداد بالاتصال بأي ممن ذكرت أسماؤهم حفاظًا لحق الرد، غير أنه لم يتوافر لدينا سوى الدكتور إبراهيم كامل، لأن باقي الهواتف كانت مغلقة"، لافتًا إلى أن: "كامل علق في مداخلته على ما قاله اللواء فؤاد علام «كلام غير محترم» وأنه متواجد في ميدان مصطفى محمود، وليس له علاقة بما يحدث في التحرير".
وقال، إنه في حلقة 2 فبراير من العام الماضي حضرت للبرنامج ناشطة سياسية، تُدعى نجاة عبد الرحمن، وقالت على الهواء، إنها إحدى عضوات حركة 6 إبريل، وأنها سافرت إلى صربيا لتلقي دورة تدريبية على ما سُمي ب«التغيير السلمي» وكان معها كتابًا أعطوه لها في الحركة بعنوان «حرب اللاعنف»، وطلب سيد علي من المحكمة استدعاء الناشطة المذكورة لسماع شهادتها في ذلك الشأن"، موضحًا أنه كان ضحية لحملة شرسة، اتهمته بالفبركة، وإثارة الشائعات الكاذبة من خلال استضافة تلك الناشطة".