تكدس مروري وزحام مستمر، المياه تعترض الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة ومراكزها بالمباني الخدمية، أزمة يوميه تستهلك أكثر من الساعة من وقت موظفي وسكان مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لعبور هذا الشارع الرئيسي بالمدينة الذي لا بديل له سوى شوراع أخرى ضيقة، لا تسع سوى "التوك توك". المشروع المنتظر الذي أعلنت عنه محافظة الشرقية منذ عشر سنوات، لكنه ظل حبيس الأدراج لعدم توافق المصالح على تنفيذه، على حد قول موظفي المحافظة، بدا أخيرًا محل تنفيذ بعد أن وافق رئيس مجلس الوزراء على تخصيص 20 مليون جنيه، ووضع حجر أساسه أمس، وزير الموارد المائية والري ومحافظ الشرقية.
فكرة المشروع تتلخص في ردم 1500 متر من ترعة المسلمية و1600 متر من ترعة بحر مشتول المارة بوسط المدينة، وتحويل المجرى المائي خارج الكتلة السكنية بالمحافظة، وإزالة كافة التعديات على هذه المجاري المائية، وبذلك تتخلص المدينة من المجاري المائية التي تعترض الطرق المرورية، وتحل مشكلة نقص المياه في الأراضي الزراعية بالمراكز والقرى المجاورة للمدينة.
يقول محمد الزنفلي، رئيس حي ثاني الزقازيق: "إن المشروع سيمد خزينة المحافظة بأكثر من 200 مليون جنيه؛ لأنه سيوفر 20 ألف متر مربع يمكن استغلالهم في بناء الأبراج السكنية، والتي ستطل على شارع رئيسي، بالتالي سترتفع قيمتها السوقية، فضلاً عن حل أزمة المرور اليومية في المحافظة."
وأوضح الزنفلي، أن المشروع لن يضر أيًا من الفلاحين لأن الكتل السكنية التي غزت المدينة لم تعد بحاجة إلى مياه ترعة الري، بعد أن اختفت الرقعة الزراعية داخل المدينة، وهناك من يعانون في المراكز والقرى المجاورة، بسبب نقص مياه الري، لذلك كان التفكير في نقل المياه خارج المدينة وتوسعة الشوراع، وخلق محاور مرورية بديلة لسكان المدينة، لتخفيف الضغط المروري على شارع الجيش الرئيسي.