قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، ورئيس كتلة المستقبل البرلمانية، إنه لا يؤمن باستخدام السلاح خارج نطاق سلطة الدولة اللبنانية، مشددا على أنه ضد اللجوء للقوة واستخدام السلاح تحت أي ظرف ضد أبناء وطنه. وأكد السنيورة، رفضه تواجد السلاح مع أية جهة، معربا عن أمله في عودة الدولة لتصبح صاحبة السلطة الوحيدة على الأمن في لبنانن ولديها سلطة منفردة للسيطرة على أي سلاح في لبنان .
وأشار إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بشأن الحوار الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان، موضحا أن لديه عددًا من التساؤلات حول أسباب توقف الحوار ومن الذي أعاق تنفيذ مقرراته، ولماذا جرى الانقلاب على ما تم الاتفاق عليه في الدوحة .
وحول أداء حكومة نجيب ميقاتي، أوضح السنيورة أنها ساهمت في رفع درجات التوتر بين اللبنانيين، نتيجة أدائها المتردي والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها، بالإضافة إلى التردي في الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وضعف الجهود المبذولة في إيجاد السلم الأهلي في لبنان، وكذلك الاعتداءات الجارية على الأراضي اللبنانية من قبل القوات السورية.
مضيفا: "لنا الحق في مطالبة الحكومة بالاستقالة، مشيرا إلى أن مستوى الخلاف والاتهامات بين أعضائها أكبر مما تتحمله أية حكومة وخير دليل على ما تعانيه من مشكلات."
وبشأن الموقف اللبناني من الأزمة السورية، قال: "إننا حريصون على بناء علاقات حقيقية مبنية على الاحترام، وهذا لا يعني أننا غير معنيين بما يجري في سوريا"، مشددصا على أنه ضد عمليات تهريب السلاح الذي تتهم به لبنان والتي هي بريئة منه.
مضيفًا: "لا نريد التدخل في الشؤون السورية، ولانعطي المبرر لسوريا في أن تستمر في تدخلها بالشأن اللبناني"، موضحًا أنه مع موقف حكومة ميقاتي في الاعتماد على سياسة النأي بالنفس، مشيرًا إلى أن قطع العلاقات مع النظام السوري لا يفيد في هذه المرحلة".