تظاهر نحو 400 شخص، اليوم الجمعة، في عمان؛ رفضًا لرفع الأسعار والضرائب بعد أن لجأت المملكة التي تجاوزت ديونها 21 مليار دولار إلى رفع تعريفة الكهرباء، وأسعار بعض أنواع الوقود. وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني (وسط عمان) بمشاركة مجموعات شبابية وسط هتافات، بينها "الشعب أصدر قرارًا لا لرفع الأسعار"، و"ياللي طالع من صلاتك قوم دافع عن أولادك"، و"ياللي يرفع الأسعار بده البلد تولع نار".
كما حملوا لافتات، كُتب عليها "لا لرفع الأسعار و"الشعب يريد إسقاط مجلس النواب" وذلك بعد أسبوع على نيل حكومة رئيس الوزراء فايز الطراونة، التي شكلت في 2 مايو الماضي، ثقة مجلس النواب.
وكانت الحكومة رفعت، السبت الماضي، أسعار بعض أنواع المشتقات النفطية والتعريفة الكهربائية على قطاعات صناعية وتجارية وسياحية.
وتدرس الحكومة رفع أسعار سلع وضرائب أخرى؛ لتفادي ارتفاع عجز موازنة عام 2012، التي بلغت 9.6 مليارات دولار، إلى نحو ثلاثة مليارات دولار بعد تجاوز ديون الأردن في فبراير الماضي، 21 مليار دولار مقابل حوالي 18 مليار دولار عام 2010. وإلى جانب الأزمة الاقتصادية تواجه حكومة الطراونة الانتقالية تحديًا، يتمثل في إنجاز قوانين بينها قانون الانتخاب لإجراء انتخابات نيابية، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضرورة إجرائها قبل نهاية العام.
ويشهد الأردن منذ يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات، تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، ومكافحة جدية للفساد.