تستأنف محكمة جنايات الإسماعيلية، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، غدًا الاثنين، جلسات محاكمة 73 متهمًا في أحداث مذبحة بورسعيد، التي أسفرت عن مقتل 74 شهيدًا من مشجعي النادي الأهلي. بدأت جلسة اليوم الأحد في الثانية عصرًا، بعد تأخر أكثر من 4 ساعات؛ بسبب تأخر حضور الخبير الفني لتشغيل الأسطوانات "سي ديهات"، وعرضها قبل سماع أقوال عدد من الشهود.
وعرض "سي دى" لأحداث المباراة، وكذلك أسطوانات لمشاهد تم التقاطها من كاميرات المراقبة الموجودة بالاستاد، وسادت حالة من الترقب والهدوء بين ألتراس الأهلي وأهالي شهداء مجزرة بورسعيد، خلال تواجدهم داخل قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة، وفي الساحة الخارجية لها.
وفرضت نتائج الانتخابات الرئاسية نفسها على النقاشات بين أهالي الضحايا والمحامين والضباط المكلفين بتأمين المحكمة، وتطرق الحديث إلى كيفية اتخاذ القرار المناسب للتصويت في جولة الإعادة، فيما سادت حالة من الضيق بين أهالي الضحايا، بسبب انحصار اختيار رئيس الجمهورية بين المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي.
"إيه اللي يضمن لنا إن حق أولادنا هيرجع"، هكذا قالت أمهات للشهداء ل«الشروق» مبدين تخوفهن من تولي مرسي أو شفيق مقاليد الحكم "دول مش مرشحين ثورة، مرسي هينفذ مشروع الجماعة عشان مصلحتهم، وشفيق هيعيد نظام مبارك وهينتقم عشان هو ضد الثورة".
وتمنى عدد منهن "ياريت لو كان حمدين صباحي أو أبو الفتوح دخلوا إعادة، كان قلبنا هيرتاح، ولما عرفنا النتيجة حسينا كأن ولادنا لسه ميتين امبارح"،
وكانت المحكمة في الجلسات الماضية، قد استمعت إلى شهادة كبير الأطباء الشرعيين الذي فجر مفاجأة، بقوله إنه لم يكن بين المتوفيين ال 74 أية إصابات بجروح قطعية.