سادت حالة من الغضب الشديد والقلق بين أعضاء ألتراس أهلاوى وأهالى شهداء مجزرة بورسعيد الذين تواجدوا فى الساحة الخارجية لأكاديمية الشرطة أمس تزامنا مع انعقاد سابع جلسات محاكمة المتهمين فى أحداث «بورسعيد»، التى راح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا. وفور ورود أنباء عن إصابة والد أحد الشهداء بأزمة قلبية وسقوطه مغشيا عليه داخل قاعة المحكمة، ونقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى أقرب مستشفى بسبب الأسئلة التى وجهها محامو المتهمين للشهود من أعضاء الألتراس عن الشهداء وكيفية قتلهم، سادت حالة من القلق والانفعال بين الأهالى، وأبدوا موافقتهم على ما قالته إحدى أمهات الشهداء بعد إصابة والد أحد الشهداء وهو «خلى المتهمين يخرجوا براءة وإحنا هنخلص عليهم زى ماخلصوا على ولادنا».
من جانبه اعتبر المتحدث الرسمى لألتراس أهلاوى، محمد طارق، أن محاولات الضغط التى يمارسها محامو المتهمين على شهود الألتراس واستخراج الأقوال منهم تحت تأثير الأسئلة «المستفزة» بأنها «شغل محامين، وبيحاولوا يغيروا مسار القضية ويطلعوا المتهمين أبرياء رغم إن الجريمة واضحة ومتصورة للرأى العام كله».
وقال طارق ل«الشروق»: «ده مش جديد على محامى المتهمين، من أول جلسة وهما بيشوهوا صورتنا وبيتهمونا بإننا بنضغط على القضاء واعتدينا على أهالى المتهمين عشان ينقلوا المحاكمة من القاهرة أو يبوظوها ويلزقوها فينا، بس إحنا مش هننجر لاستفزازاتهم»، مشددا على أنهم التزموا بالطرق القانونية لاستعادة حق شهدائهم وثقتهم بأن القضاء لن يخذلهم، «ولازم كله يعرف إن حق الشهداء هاييجى ذوق أو عافية».