دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء، إلي التحرك من أجل وقف إنتاج وتصوير الفيلم الإسرائيلي حول عملية اغتيال القيادي البارز في حماس محمود المبحوح، ووصفته بأنه "إساءة متعمدة وتشويه مقصود لرموز وقيادات الشعب الفلسطيني والمدافعين عن الحرية". وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم "لا بد لهذه المهزلة أن تتوقف فورا"، وطالب كل الأوساط الفلسطينية والحقوقية والمحبين للشعب الفلسطيني أن يدافعوا عن هذه القضية العادلة لوقف هذا الفيلم.
وحث برهوم نقابة المحامين الفلسطينيين واتحاد المحامين العرب والاتحاد العالمي للمحامين بالدفاع عن هذه القضية ورفع دعاوى قضائية ضد هذه الشركة، ووقفها عن إنتاج هذا العمل.
ومن جهتها، بدأت عائلة المبحوح مساع لمنع عرض هذا الفيلم الذي يسيء للمبحوح ويحوله من مقاتل من أجل الحرية لشخص يلاحق النساء.
وأكدت عائلة المبحوح أنها بصدد تقديم دعوى قضائية بتهمة القذف والتشهير ضد منتجي الفيلم، الذي يصور في هذه الأيام، ويزعم أن عصابة من المحتالين هي التي نفذت عملية الاغتيال وليس الموساد الإسرائيلي.
وقال الشقيق الأصغر للمبحوح: "إن الفيلم الإسرائيلي يمس بشكل سافر حرمة الشهيد المبحوح وأفراد العائلة، معربا عن احتجاج العائلة الشديد علي الفيلم الذي يصور المبحوح " يشرب الخمر ومولع بالنساء"، كما طالب الممثل العربي بوقف مشاركته في الفيلم، وهو الذي يقوم بتأدية دور المبحوح.
ويحمل الفيلم اسم "كيدون" أو "الحربة" باللغة العبرية ويتم تصويره في إطار كوميدي ويخرجه المخرج اليهودي الفرنسي إيمانويل نكسون، والذي يحمل الجنسية الإسرائيلية.
يذكر أن الفيلم إنتاج مشترك إسرائيلي فرنسي، ويشارك فيه عدد كبير من أشهر الممثلين الإسرائيليين، مثل ساسون جباي، شاي أفيفي، وعارضة الأزياء بار رفائيلي، وممثل من عرب48 يدعى شريدي جبارين.
وكان المبحوح قد أغتيل في دبي عام 2010 بعد أن كان مطلوبا لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) منذ أكثر من 20 عاما بتهمة خطف وقتل جنديين إسرائيليين، وحملت شرطة دبي الموساد مسئولية إغتياله.