قال الدكتور محمد بديع- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة والحزب سوف يبذلان قصارى جهدهما لإنجاح مشروع النهضة، مطالبًا الشعب المصري بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "إن الإدلاء بصوتك الانتخابي إنما هو أمانة وواجب وطني، بل وفريضة تحاسب على حسن أدائها".
وأشار بديع، إلى أن مشروع النهضة يرتكز على المواطن المصري لأنه المستفيد الأول منها وفق مرجعية إسلامية واضحة، من خلال تكوين المؤمن الصحيح صاحب الضمير الحي والحس الوطني، والمؤمن بالحقوق والحريات ومبادئ الحق والعدل، فهذا هو الذي يحمل مشروع النهضة فإن وجد المؤمن الصحيح وجدت معه أسباب النجاح جميعًا.
وأكد مرشد جماعة الإخوان المسلمين -في رسالته الإعلامية أمس الأربعاء- على ضرورة اختيار الشخص الأكفأ والأمين، موضحًا أن الأمة في حاجة ماسة لمشروع ينهض بها في كل المجالات، ملمحًا باختيار الدكتور محمد مرسي وقيامه بمشروع لنهضة مصر.
كما أوضح أن المشروع يطرح التقدم على النهوض بالتعليم والبحث العلمي والصناعة والزراعة، والطاقة والاتصالات وغير ذلك، وهذا المشروع خلاصة خبرات مئات العلماء من الإخوان وغيرهم من المصريين، وخلاصة تجارب أكثر من عشرين دولة حققت نهضات كبيرة.
وأضاف بديع أن الجماعة تسعى لتطهير البلاد من بقايا النظام السابق والفاسدين في كل مرافق الدولة، وتولية الشخص المناسب في المكان المناسب، بحسب كفاءته وقدراته وتحقيق المساواة بين المواطنين.
ووجه بديع رسالة بشكل غير مباشر للمصريين قائلاً: "نوقن بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وندرك أن الأمة قد ذاقت الكثير من الويلات على يد المفسدين في النظام البائد، ونعلم أن الاستقرار والنهضة بالوطن لا يمكن أن تقوم على يد أشخاص ارتبطوا بالنظام المفسد السابق، وأن من واجب الأمة أن تقف بكل حزم في مواجهة محاولات إعادة إنتاج هذا النظام، وذلك بحماية الانتخابات من أي محاولات التزوير تستهدف سرقة ثورته، وخنق دولته، وإعادة الوطن إلى حالة الفقر والجهل والبطالة والمرض.
وتابع مرشد الإخوان رسالته: "وأحذر من محاولة رشوة المواطن البسيط وشراء صوته، والضغط عليه بالتهديد في مصالحه الوظيفية والمالية، فلابد من أن نثبت للجميع أن المصري لا يفرط في حريته ولا يبيع ضميره بثمن بخس، ولا يخضع لضغط أو إرهاب".