يواصل مئات من الأسرى الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام لليوم ال26 على التوالي في مسعى للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقوانين الدولية في معاملتها للأسرى. فيما عبر شبان فلسطينيون عن استنكارهم للصمت الدولي إزاء قضية الأسرى عبر منع موظفي المؤسسات الدولية من الدخول لمؤسساتهم.
أسرى فلسطين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية، وينادون بقوة "ألا تحركوا قبل فوات الأوان بالدعاء، بالتظاهر، بالتعريف عن القضية بالاعتصام، بالصراخ نداء عاجل للتحرك".
من جانبه، دعا "الاتحاد العام لطلبة فلسطين" في بيان له مساء اليوم الأحد، إلى (ممارسة كافة الضغوط الممكنة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل ضمان حياة الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام في سجونها، والذين يبلغ عددهم قرابة (4600) أسير، من بينهم 8 أسيرات و138 طفلاً، و309 معتقلاً إداريًا، و27 نائباً، وعدد من القيادات السياسية، وهؤلاء موزعين على عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف. يطالبون بوقف ممارسة الاعتقال الإداري التعسفي وسياسية عزل الأسرى، والسماح لأهالي الأسرى في قطاع غزة من زيارة أبنائهم، والسماح لهم بمواصلة التعليم، ووقف الإجراءات العقابية ضد الأسرى كمداهمة الزنازين، وفرض الغرامات، والتفتيش العاري والمذل وسياسيات الإهمال الطبي، وضمان كرامتهم واحترام حقوقهم.
لذا نحثكم على ممارسة تحركات شعبية في كل مدن العالم، وتفعيل أنشطة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام من أجل العمل على إنقاذ حياتهم، حيث أن حياة بعضهم معرضة للخطر الشديد).
ويخوض حوالي 22 أسيرًا إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يزيد عن 53 يومًا، ومن الأسرى المضربين من حطم الرقم القياسي، هم الأسيرين بلال ذياب، وثائر حلاله، حيث مضى على إضرابهم عن الطعام 76 يومًا. كما يخوض قرابة 1600 أسير إضراب عن الطعام منذ 27 يومًا.
وتابع بيان "الاتحاد العام لطلبة فلسطين"، "لذا ندعوكم للتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لضمان الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، وكسر حالة الصمت حول تصاعد انتهاكات الاحتلال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، ومن أجل إلزام سلطات الاحتلال باحترام القانون الدولي وأحكام اتفاقيات جنيف للعام 1947. ووقف ممارساتها والمعاملة المهينة للكرامة الإنسانية، والانتهاكات الممنهجة والإجراءات التعسفية الممارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والقوانين والإجراءات الجائرة التي تطال الآلاف من الأسرى".
واختتم البيان، بقولهم "يرجى منكم تبني هذا النداء بصفتكم أو باسم منظمتكم، والقيام بفعاليات وتحركات شعبية وإعلامية ودبلوماسية وقانونية وسياسية وثقافية لضمان دعم ومساندة نضال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. ندعوكم للتحرك الآن، فغداً قد يكون متأخراً جدًا".