سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى قرية يشربون مياه الصرف ومياه الشرب على بعد 200 متر من منازلهم (عزبة زيوار) تواجه شبح كارثة البرادعة بسبب اعتمادها على (الطلمبات الحبشية) فى الشرب
وجه أبناء عزبة «زيوار» التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، استغاثة للمجلس العسكرى بقيادة المشير حسين طنطاوى ود.كمال الجنزورى رئيس الوزراء لإنقاذهم من الوضع الكارثى صحيا وبيئيا وإنسانيا الذى يعيشونه منذ سنوات فى ظل الاهمال والتجاهل المستمرين من محافظ القليوبية السابق، والحالى ورؤساء مركز طوخ المتتابعين، حيث إن العزبة والذى يقدر عدد سكانها بأكثر من 1000 نسمة، لا يوجد بها خطوط لمياه الشرب، ولازال أهلها يشربون من «الطلمبات الحبشية التى تختلط المياه المتدفقة منها بالمياه الجوفية الملوثة بمياه الصرف الصحى. وحذر أبناء عزبة «زيوار» من تكرار الكارثة التى حدثت قبل أعوام بقرية البرادعة، والتى أصيب عدد من أهلها بالتيفود بسبب مياه الشرب المختلطة بمياه الصرف الصحى، وبشكل أكثر مأساوية نتيجة عدم جدية وعود محافظ القليوبية. فى البداية يقول الحاج رمضان السنهورى أحد أبناء العزبة «إن مشكلة عدم وجود مياه الشرب النظيفة بالمحافظة ليست وليدة اليوم بل هى موجودة منذ سنوات طويلة ظللنا فيها نطالب المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية السابق بحلها ولم نكن نأخذ منه سوى الوعود، بالرغم من أن خط مياه الشرب الذى يصل إلى بعض القرى المجاورة يمر من أمام العزبة ولا يفصل بيننا وبينها سوى مسافة لا تتجاوز 200 متر، وبالرغم من ذلك لازلنا نشرب من مياه الطلمبات الحبشية، التى تختلط مياهها بالمياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحى المتسربة من الطرنشات الموجودة بالمنازل، أو المصرف الموجود أمام منازلنا مباشرة، والذى يستخدم لإلقاء المياه التى يتم كسحها من الطرنشات بعدة قرى مجاورة لنا، وهو ما يظهر على المياه التى يكون لونها داكنا، ولها رائحة كريهة، ولكن ليس لنا إلا أن نستعملها مجبرين».
وقالت زينب السيد من أهالى القرية «المصرف الموجود بالعزبة مليء بالحشرات والفئران، كما أن المياه الموجودة به والتى هى عبارة عن مخلفات بعض المصانع، وطرنشات المنازل، وقد سقط عدد كبير من أطفال العزبة به وتمكن الأهالى من إنقاذهم، نتيجة قربه من المنازل، كما أنه مع بدء فصل الصيف يتسبب المصرف فى جمع أسراب الناموس والذباب والجراد، وهو ما يتسبب فى انتشار الأمراض الناتجة عن تلك الحشرات، كما إننا لا نستطيع فتح نوافذ منازلنا، وذلك بسبب غياب الرقابة على ذلك المصرف لمنع إلقاء مخلفات المصانع والطرنشات به، كما أن الوحدة المحلية ومجلس المدينة لا يقومان بعمليات التطهير للمصرف، ورش المبيدات القاتلة للحشرات».