اعتبر الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، محاولة المتظاهرين اقتحام مقر وزارة الدفاع جريمة تصل إلى حد الخيانة العظمى، مؤكدا أن المرحلة التى تمر بها مصر حاليا من أخطر المراحل فى تاريخ الشعب المصري، حيث بدأ العد التنازلى لانتخابات الرئاسة، وعلى الشعب المصري أن يختار رئيسه بوعى شديد. وأوضح العوا - خلال لقائه بأهالي مدينة بنها، مساء اليوم السبت، ضمن جولاته فى إطار حملته الانتخابية – "أن ما حدث فى العباسية، ما هو إلا خطة مرسومة بإحكام لترويج الفتنة، وإراقة دماء المصريين، ومحاولة لمنع مصر من الوصول للاستقرارالذى تسبب فى مقتل أبرياء من المدنيين ورجال الجيش".
وأعلن العوا، إدانته الكاملة للأحداث، مشيرا إلى أن محاولة اقتحام مواطنين مدنيين لوزارة الدفاع، ومقر القوات المسلحة هى سابقة لامثيل لها فى تاريخ البشرية، ولم تحدث قط فى أى مكان فى العالم، موضحا أن الأحداث الأخيرة فى العباسية ماهى إلا فتنة، ومحاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية.
وأكد العوا، أن مهاجمة وزارة الدفاع ما هى إلا محاولة لإزالة قدرة الجيش المصري عن حماية نفسه، وبالتالي حماية الوطن، وخاصة أمام العدو الإسرائيلي.
وشدد العوا، على أن المصرى الحقيقي لايجرؤ أن يحمل سلاحا، أو يشهر سلاحا ناريا أو غيره فى وجه قواته المسلحة، مشيرا إلى أن ميدان التحرير هو المقر الرسمي لأى احتجاج أو اعتصام منذ قيام ثورة 25 يناير، وحتى الآن.
وحول الأشخاص المعتقلين على خلفية أحداث العباسية، أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية أنه مع ضرورة التحقيق فى الأحداث، ومن يثبت تورطه فيها يحال إلى المحكمة، ومن تثبت براءته يفرج عنه فورا.
وفى رده على سؤال حول موقفه من محاكمة الرئيس السابق، حسنى مبارك، وهل سيكون له مسار آخر فى حال وصوله للحكم، أكد أن محاكمة مبارك الحالية وما سيصدر عنها من حكم فى يونيو المقبل، ماهى إلا خطوة أولى وبداية الطريق وهناك درجات كثيرة للتقاضي، سواء جاء الحكم فى صالح مبارك أو ضده، فهناك إعادة للمحاكمة ونقض وغيره من درجات التقاضي.
وقال العوا، "إننى لا أرى العجلة فى هذا الأمر، مشيرا إلى أن الأموال المهربة تحتاج فى إعادتها إلى أحكام قضائية كاملة ونهائية، ولذلك يجب أن تسير إجراءات المحاكمة فى طريقها الصحيح، للوصول إلى أحكام نهائية لإعادة هذه الأموال.
وعن المادة (28) بالإعلان الدستوري، قال العوا، "إن هذه المادة لاتقلقني، وتم تعديلها فى مجلس الشعب، ولا خوف منها ما دام أنها الطريق إلى عدم مد الفترة الانتقالية، لأن تعديلها يحتاج إلى وقت كبير يؤثر على امتداد الفترة الانتقالية، وأنا مع عدم هذه الفترة".
وقال العوا - فى رساله وجهها إلى كل المصريين - "تخيروا من ستعطون لهم أصواتكم، لأن العرق دساس والفساد دساس" فى إشارة لمرشحى الرئاسة من المنتمين للنظام السابق.
وحول العلاقات مع إيران ، أكد العوا، أنه يريد أن تكون العلاقات بين مصر وإيران، مثل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه سيقيم علاقات مع إيران للاستفادة من نهضة إيران فى كافة المجالات، مع وضع سور حديدى ضد استغلال العلاقات المصرية الايرانية لنشر المذهب الشيعى فى مصر.