نفى الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية نفياً قاطعاً ما تردد عن اعتناقه للمذهب الشيعي وقال إنها مجرد شائعة أطلقها شخصان سيسأل الله يوم القيامة أن يقتص منهما جزاء الإساءة إليه مؤكدا أنه لو كان شيعيا لأعلن ذلك دون مهابة من أحد. وأضاف الدكتور العوا ، خلال تجواله في محافظتي قناوالأقصر، حيث عقد مؤتمراً جماهيرياً حاشداً داخل نادي الشبان المسلمين بمدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر بحضور أحمد السنجق عضو مجلس الشورى عن حزب النور تبعه بمؤتمراً آخر بقرية العريقات بمدينة قوص بقنا، أن مشروع إيران النووي مشروع اقتصادي تجارى علمي ودفاعي عن حق إيران في ذلك لا يعنى إنني شيعي المذهب. كما أكد العوا على أنه لا يهدف من زياراته تلك إعطاء وعود ليفوز بمنصب الرئيس ولكنه يقوم فقط بعرض مشروعة السياسي الإسلامي الحضاري الوسطي وكيفية تنفيذه إذا مكنه الله من هذا المنصب. وأشار العوا إلى اعتراضه على فكرة الرئيس التوافقي لأنها نابعة من أفكار القوى السياسية التي تمثل 8 % فقط من إجمالي الشعب فلا يستطيع إغفال ال 92 % التي تمثل بقية الشعب، وقال العوا إنه في حال اتفاق جميع القوى الإسلامية على مرشح واحد حتى ولو كان غير العوا فإنه سيلتزم ويسانده لكن ذلك لم يحدث للأسف ورشحت كل جهة شخصا مختلفا. وأعلن العوا رفضه القاطع لفكرة تقلده منصب نائب الرئيس للشئون الخارجية والدفاع والأمن القومي على أن يكون أبو الفتوح نائبا للشئون الداخلية، و يكون الدكتور محمد مرسى رئيسا ولو مقابل 20 مليون صوت، مشيراً إلى أن هذا المشروع عاطفي يميع المسئولية ويضيع السلطة ويسمح لكل طرف بإلقاء المسئولية على الآخر، واستشهد العوا في ذلك بقول الله تعالى " كمثل رجل فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل " مستطرداً أنه يحب محمد مرسي وابو الفتوح كأخوته الأشقاء ولكن العمل العام يختلف تماماً عن العاطفه فهو لن يتنازل عن مشروعه ابداً لأنه هذا المشروع الذي سيضمن أن يظل المصريين جميعاً بكل طوائفهم متحدين رافضاً أية محاولات إجبار على مشروع معين لأنها لن تكون محاولات مقبولة. وتابع أنه عرض عليه من قبل عدة مرات الاتفاق مع حزب ما ليدعمه ولكن هذا التدعيم كان في مقابل مصلحة لهذا الحزب وعندها قال أنه سيقدم ما يقدم من مميزات لساكن افقر مساكن عشوائية في مصر مؤكداً أنه لن يبيع نفسه ومبادئه لاياً كان لأنه مشروع متكامل لا يحتمل إستثناء أحد. وعن المجلس العسكري قال العوا إنهم 19 رجلا تولوا الحكم للضرورة وهم بشر يخطئون ويصيبون وان أخطائهم ربما تعود لجهلهم بالسياسة وليست أخطاء مقصودة وإنهم لم يقصدوا يوما قتل المصريين لأنهم لو فعلوا لما نجحت الثورة مع عدم إعفاء المخطئ من العقاب وأكد العوا ثقته في وعود العسكري وتسليمه السلطة في مواعيدها المقررة وعلى المصريين الثقة وحسن الظن بهم حتى انتهاء المهمة, وأشار العوا إلى أن إخفاق مشروعات النهضة في عدد من الدول الإسلامية لا يعنى إخفاق الإسلام ولكنها إخفاق لأصحاب هذه المشروعات. وأضاف العوا، أن الشعب المصري ذو حضارة ضاربة في التاريخ ظهر معدنه الأصيل في الأزمات بداية من عرابي وحتى ثورة 25 يناير مرورا بالشيخ محمد عبده وثورة 1919 وسعد زغلول ودستور 23 وحكومة صدقي وثور يوليو ثم النكسة والانتصار العظيم في أكتوبر واغتيال السادات ومن بعده تولى مبارك للمسئولية لمدة 30 عاما كان أسوأ ما فيه أن كلما كان يختار مسئول ما يكون أسوأ من سابقه. وعلق العوا على أحداث العباسية الجارية أن من هو وراء أحداث العباسية وما يحدث من حرائق فى البلاد خلال هذه الفترة هم بقايا النظام السابق المتستنكرين لمسيرة الديمقراطية، ولهذا وقعت أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الشعب وبور سعيد والأزمات المتكررة ومسلسل الحرائق وما يحدث اليوم فى ميدان العباسية وغيرها،وهو ما يعد دليل واضح على نيتهم فى تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم استقرار الأوضاع فى البلاد. وأشار العوا انه كان متواجدا في مظاهرات الجمعه بميدان التحرير، للمطالبه بالاسراع في اجراء الانتخابات الرئاسيه وتسليم السلطه لرئيس مدني منتخب. وطالب العوا المواطنين بتقديم بلاغ ضد اي مرشح رئاسي قام بعمل صفقات مع قوي خارجيه، في الوقت الذي دعا فيه الي علاقات مصريه- ايرانيه متينه تقوم علي المصلحه المتبادله التي تعود بالنفع علي البلدين. وأشار أن اللجنة التاسيسية للدستور يجب ان يكون معظمها من خارج البرلمان لكي تمثل جميع تيارات الشعب المصري ولا تقتصر على اغلبية البرلمان.