أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، على من هو وراء أحداث العباسية وما يحدث من حرائق فى البلاد خلال هذه الفترة هم بقايا النظام السابق، حيث لا تعجبهم مسيرة الديمقراطية، فكان ما حدث فى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الشعب وبور سعيد والأزمات المتكررة ومسلسل الحرائق وما يحدث اليوم فى ميدان العباسية وغيرها، دليل واضح على نيتهم فى تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم استقرار الأوضاع فى البلاد، جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى للعوا والذى عقد داخل نادى الشبان المسلمين بمدينة أرمنت غرب الأقصر، بحضور أحمد السنجق عضو مجلس الشورى عن حزب النور وعشرات المواطنين بالمدينة. كما أعلن العوا رفضه القاطع لمنصب نائب الرئيس للشئون الخارجية والدفاع والأمن القومى، وأبو الفتوح نائباً للشئون الداخلية على أن يكون الدكتور محمد مرسى رئيساً، ولو مقابل 20 مليون صوت، مشيراً إلى أن هذا المشروع عاطفى يميع المسئولية ويضيع السلطة ويسمح لكل طرف بإلقاء المسئولية على الآخر، وذلك رغم كون مرسى وأبو الفتوح اخوين كالأشقاء. وأوضح العوا اعتراضه على فكرة الرئيس التوافقى، لأنها نابعة من أفكار القوى السياسية التى تمثل 8% فقط من إجمالى الشعب، فلا يستطيع إغفال ال92% التى تمثل بقية الشعب. وقال العوا، "إنه فى حال اتفاق جميع القوى الإسلامية على مرشح واحد، حتى ولو كان غير العوا فإننى سألتزم وسأسانده لكن ذلك لم يحدث للأسف، ورشحت كل جهة شخصا مختلفاً". وعن المجلس العسكرى قال العوا "إنهم 19 رجلاً تولوا الحكم للضرورة وهم بشر يخطئون ويصيبون وأن أخطائهم ربما تعود لجهلهم بالسياسة وليست أخطاء مقصودة وأنهم لم يقصدوا يوماً قتل المصريين لأنهم لو فعلوا لما نجحت الثورة مع عدم إعفاء المخطئ من العقاب، وأكد العوا على ثقته فى وعود العسكرى وتسليمه السلطة فى مواعيدها المقررة، وعلى المصريين الثقة وحسن الظن بهم حتى انتهاء المهمة.