هزت انفجارات قوية أعقبها إطلاق نار مدينة "حمص" السورية فجر اليوم الاثنين، في موجة عنف جديدة بسوريا، بعدما قرر مجلس الأمن الدولي، إرسال 300 مراقب إلى هناك، وتحذير أمريكي من أن نشر المزيد من المراقبين الدوليين لن يمنع وحده النظام السوري من شن حملته من العنف الوحشي ضد شعبه. وأفادت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، أن الانفجارات وقعت بضاحيتي "بابا عمرو" و"الإنشاءات"، مشيرة إلى تقارير عن إطلاق كثيف للرصاص بضاحية "الخالدية" بحمص، في استمرار لحملة قصف مركز من قبل قوات النظام السوري على المدينة، التي كانت قد أمضت "يوماً هادئاً" السبت هو الأول لها منذ أكثر من شهرين، بسبب وجود بعثة المراقبة الدولية فيها.
وكانت مجموعة من المراقبين الدوليين قد وصلت أول أمس السبت، إلى مدينة حمص المحاصرة والتي تتعرض للقصف منذ أسابيع، واجتمع الوفد مع المحافظ، كما أجرى لقاءات مع ناشطين بالشوارع، بعد أن كانت السلطات السورية قد رفضت طلباً سابقاً له بزيارة المنطقة، وكانت المعارضة السورية قد أعلنت مساء أمس الأحد مقتل 19 شخصاً في أعمال عنف خرقت إعلان وقف إطلاق النار الهش.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد قرر أول أمس السبت، إرسال بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار لفترة مبدئية مدتها 90 يوما، وإرسال ما يصل في بداية الأمر إلى 300 مراقب عسكري أممي غير مسلح وعنصر مدني لمراقبته، وتجدر الإشارة إلى أن السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس كانت قد صرحت قائلة: "إن نشر المزيد من المراقبين لن يمنع وحده نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من شن حملته من العنف الوحشي ضد الشعب السوري، مضيفة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن تكثيف الضغوط الخارجية على نظام الأسد هو الذي سيتمكن من وقف تلك الحملة، وشددت على ضرورة مساءلة الحكومة السورية على عدم تحقيق تقدم على الأرض خلال الفترة المقبلة، محذرة من أن "الولاياتالمتحدة تؤيد بشدة التطبيق الكامل لخطة المبعوث المشترك ذات النقاط الست، ولكن يجب ألا تكون هناك شكوك بأننا وحلفاءنا والآخرين في هذا المكان نخطط ونستعد لاتخاذ الأفعال التي ستكون ضرورية منا جميعا إذا استمرّ نظام الأسد في ذبح الشعب السوري".