قال الامين العام لحركة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله ان حركته اتصلت بالمعارضة السورية لتشجيعها على الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد لكنها رفضت. وقال نصر الله في مقابلة اجراها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج ونشرها موقع المنار التابع لحزب الله اليوم الثلاثاء "أنا أول مرة أعلن أننا اتصلنا بجهات في المعارضة من أجل أن نشجعها ونسهل عملية حوار مع النظام ولكن هذه الجهات رفضت الحوار". وأضاف "إذن منذ البداية هناك نظام مستعد للقيام باصلاحات ومستعد للحوار. في المقابل هناك معارضة ليست مستعدة للحوار وليست مستعدة لقبول الإصلاحات وكل ما تريده هو اسقاط النظام. إذن هذه مشكلة.. أمر آخر.. ما يجري في سوريا يجب أن ننظر إليه بعينين وليس بعين واحدة. الجماعات المسلحة في سوريا قتلت الكثير من المدنيين". وبدأت مجموعة صغيرة من جنود الأممالمتحدة غير المسلحين مهمة في سوريا امس على امل النجاح في تثبيت هدنة هشة بدأ نفاذها الاسبوع الماضي.
وقال اسانج انه اجرى المقابلة مع نصر الله من انجلترا عبر دائرة فيديو مغلقة في "مكان سري من لبنان" في إطار سلسلة حلقات بدأ بثها تلفزيون "روسيا اليوم". ويخضع اسانج لاقامة جبرية منذ 500 يوم بانتظار صدور قرار نهائي من القضاء البريطاني بشأن طلب تسليمه الى السويد حيث يواجه تهم اغتصاب واعتداءات جنسية الامر الذي ينفيه اسانج.
وقال نصر الله "بالتأكيد هناك دول تقدم المال تقدم السلاح تشجع على القتال في داخل سوريا وبعضها دول عربية ودول غير عربية هذا من جهة. هناك أمر خطير آخر وهذا مؤكد كلنا استمعنا إلى الدكتور أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) عندما دعا إلى القتال في سوريا". وأضاف "إذن هناك مقاتلون من تنظيم القاعدة وصلوا إلى سوريا وآخرون يلتحقون أيضا بهم من مختلف البلدان وحولوا ويريدون أن يحولوا سوريا إلى ساحات قتال. الأطراف التي تقدم المال والسلاح تستطيع أن تفرض على جماعات المعارضة أن تجلس على طاولة واحدة وحل الأمور سياسيا ".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم ان قوى خارجية تسعى لتقويض جهود المبعوث الدولي كوفي عنان لانهاء اراقة الدماء في سوريا. وقال عبد العزيز الخير العضو في وفد يزور موسكو من لجنة التنسيق الوطنية وهي جماعة سورية مركزية معارضة ان اللجنة لا تستطيع المشاركة في حوار الا اذا اثبت الرئيس الاسد انه غير مسؤول عن اراقة الدماء.
وقال نصر الله "تجربة الثلاثين سنة من عمر حزب الله تثبت بأنه صديق لسوريا وليس عميلا لها... عندما أقول بأننا نؤيد الحل السياسي فبالتأكيد نحن سنكون مستعدين لأي جهد لأي مساهمة تساعد على تحقيق الحل السياسي. في السابق قلت لك أننا عرضنا واتصلنا مع بعض الجهات ولكنها رفضت أن تدخل في حوار مع النظام. الآن أي جهة تريد أن تدخل في حوار مع النظام وترضى بنا وسيطا نحن جاهزون لأن نقوم بوساطة من هذا النوع. لأننا نطالب الآخرين أساسا بأن يبذلوا جهودا لتحقيق حل سياسي فهل نتهرب نحن من هذه المسؤولية؟ بالتأكيد لا".