بينما ينشغل منظمو مسيرة القدس العالمية بترتيب أوراقهم استعدادًا ليوم الزحف نحو القدس الجمعة المقبل، يستعد الفلسطينيون لإحياء يوم الأرض بكل من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل.
ففي الداخل الفلسطيني تنظم لجنة المتابعة العليا العربية يوم الجمعة مسيرات محلية وقطرية تتزامن مع المسيرة الدولية للزحف للقدس.
وقال النائب بالكنيست- جمال زحالقة: "جميع المسيرات والفعاليات لإحياء ذكرى يوم الأرض بالداخل تكمل وتنسجم مع المسيرة العالمية التي تركز على قضية القدس وما تواجهه من تهويد وتشريد واستيطان وحصار، ومحاولات لطمس هويتها العربية والإسلامية".
وأضاف، "نقوم بفعاليات على مدار العام نصرة ودعمًا للقدس التي تعتبر روح القضية الفلسطينية، حيث نحيي ذكرى يوم الأرض تحت راية الدفاع عن القدس والنقب لتكمل فعالياتنا ومسيراتنا المشهد الاحتجاجي والحراك الشعبي الذي يتفاعل بالعالم العربي مع فلسطينوالقدس".
ورحب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني بمسيرة الزحف الدولية تجاه القدس، واعتبرها خطوة مباركة تشير ليقظة الشعوب وتبنيهم للقدس كقضية الأمة العربية والإسلامية.
وقال الشيخ كمال خطيب: "كنا نتمنى لو أن مسيرة الزحف للقدس كان لها توقيت غير ذكرى يوم الأرض لما لهذه الذكرى من خصوصية للداخل الفلسطيني، الذي يتصدى لأشرس مخطط إسرائيلي يهدف لمصادرة 800 ألف دونم من أراضي النقب وتشريد 65 ألفًا من قاطنيه، وعلية دمجنا بنضالنا وفعالياتنا ومسيراتنا القدس ومعركة الأرض بالنقب".
ولفت إلى أن أهالي الداخل الفلسطيني بحالة رباط دائم بالقدس والأقصى، حيث يتحرك شهريًا قرابة 1000 حافلة تزداد بالمناسبات الدينية والوطنية، وعليه فإن مسيرة البيارق ستقل الجماهير يوم الجمعة نحو الأقصى وستكون هناك وقفة احتجاجية بساحة باب العامود بالقدس.
من جانبها، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل عن عدد من الفعاليات التي ستنظمها في ذكرى يوم الأرض، في مقدمتها المسيرة المركزية في دير حنا وهرجان بقرية وادي النعم بالنقب، بالإضافة إلى مسيرات أخرى في كل من يافا وكفر كنا وعرابة.
وفي الضفة الغربية، يستعد منظمو مسيرة القدس العالمية ليوم الزحف نحو القدس اليوم الجمعة المقبل الموافق الثلاثين من مارس.
ومن أبرز فعاليات الزحف نحو القدس، إعلان اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عن مسيرتين تتجهان نحو القدس، تنطلق الأولى من مدينة رام الله باتجاه معبر قلنديا المؤدي إلى القدس من الجهة الشمالية، بينما تنطلق الثانية من مدينة بيت لحم باتجاه معبر قبة راحيل المؤدي إلى القدس من الجهة الجنوبية.
وبالتزامن مع الفعاليتين السابقتين أكد الناشط ضد الجدار والاستيطان- جمال جمعة، عن مسيرتين أخرتين الأولى في منطقة باب العامود بالقدس، والثانية تتجه من القدس إلى معبر قلنديا تعبيرًا عن إصرار المقدسيين على كسر الطوق المحيط بمدينتهم.
واستبقت إسرائيل فعاليات ذكرى يوم الأرض ومسيرة الزحف للقدس، حيث زادت من وتيرة اقتحام جنودها وأذرعها الأمنية والجماعات الاستيطانية لساحات الأقصى في محاولة منها لجس النبض وردود الفعل فلسطينيًا وعربيًا على هذه الاقتحامات التي ستتصاعد بالأسبوع المقبل بحلول الأعياد اليهودية.
ورفع جيش الاحتلال حالة التأهب لأعلى الدرجات على مختلف الجبهات، وشدد من الإجراءات الأمنية على الحدود مع دول الجوار، وأصدر تعليمات لجنوده بإطلاق الرصاص صوب كل من يحاول تجاوز الحدود، بينما أعلنت الشرطة عن استنفار لقواتها إلى أقصى درجة بالداخل والقدسالمحتلة والضفة الغربية والمواقع التي قد تشهد مواجهات وصدامات.
كما اتهم الجيش الإسرائيلي إيران بالضلوع في التحضير للمسيرات المتجهة إلى الحدود من خلال هيئات ومنظمات وأشخاص محسوبين عليها.