* إسرائيل طالبت اليونيفيل بالتعامل مع من يقترب من الحدود مع لبنان كمتسللين وإلا فسيطلق جنودها عليهم النار * صحفي إسرائيلي: إخوان الأرن أعلنوا أنهم لن يحاولوا تجاوز الحدود.. ولن نسمح بتكرار ما حدث العام الماضي في الجولان القدسالمحتلة- وكالات: تحاول إسرائيل أن تمنع بشتى الوسائل ألا يتحول يوم الأرض غدا الجمعة إلى “يوم انتفاضة جديدة” عبر التنسيق مع دول الجوار أو باستخدام وسائل تهديد وترغيب لمن سيشارك في مسيرات الأرض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس سواء في البلاد أو خارجها. وقال المحلل السياسي الصحفي روني شاكيد لوكالة فرانس برس إن “إسرائيل غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينين لأنها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الآن”. وأضاف أن “هناك تنسيقا في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل إلى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية المتواجدة على الحدود (يونيفيل)، وطالبتها إسرائيل بالتعامل مع من يقترب أكثر من الحدود كمتسللين وردعهم والا فانها ستطلق عليهم النار”. وأكد أنه “وصلت إلى لبنان وفود من ماليزيا وأندونسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في مسيرات غد على الحدود اللبنانية”. وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت أمس أن اجتماعا عسكريا دوريا جرى الأربعاء في رأس الناقورة بين ضباط إسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الإيطالي باولو سيرا ناقشوا فيها موضوع الحدود اللبنانية الإسرائيلية والمسيرة الشعبية. وتابع روني شاكيد “أما في الأردن فان التظاهرة لن تصل إلا إلى حدود مدينة الكرامة”، مشيرا إلى أن “الإخوان المسلمين أعلنوا انهم لن يحاولوا عبر الحدود”. وحول الحدود مع سوريا قال شاكيد إن “سوريا مشغولة بما لديها ولا نعتقد أن أي شيئا سيتحرك باتجاه الجولان. فإسرائيل لن تسمح أن يتكرر ما حدث يوم النكبة في العام الماضي”. وأكد شاكيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يريد هدوءا في المنطقة والتفرغ للموضوع الإيراني ولا يريد أي تصعيد مع الفلسطينيين”. وأضاف “يكفي الآن ما أعلنه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن اعتزامه التحقيق في المستوطنات الإسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل إسرائيل”. وكانت لجنة المتابعة العربية في اسرائيل اعلنت انها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض الجمعة تحت شعار “المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس”. وسيتم احياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين احداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب). وستنطلق مسيرات من مدينة القدس ورام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري ومن مدينة بيت لحم وفي مدن وقرى الضفة الغربية الاخرى. كما ستجري مسيرة من مدينة غزة باتجاه حاجز ايريز. وقال سعيد يقين عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية لوكالة فرانس برس ان “تظاهرات ستجري في عواصم عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد تهويد مدينة القدس والاستيطان”. واضاف انه “ستجري مسيرات من دول عربية اما في سوريا فستكون داخلية وستتخللها خطابات تضامنية”. واكد يقين ان “هذه الفعاليات وهذا الحراك العالمي جاء كرسالة وصرخة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات الاممالمتحدة في ظل غياب تسوية سياسية مقنعة للشعب الفلسطيني وبعد ان افشلت اسرائيل باستيطانها والجدار كل الامكانات السياسية والجغرافية لاية تسوية”. واشار الى انه “لم يعد امام الشعب الفلسطيني سوى الحراك الشعبي والزام اسرائيل باحترام قرارات الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة معها”. وكان القائد الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي بعث برسالة من سجنه الى الشعب الفلسطينية للخروج بانتفاضة ثالثة وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة اشكال التنسيق الامني مع الجانب الاسرائيلي.