بدأ الدكتور محمد عمارة رئاسة أول اجتماع للجمعية التأسيسية، اليوم الأربعاء، لوضع مشروع دستور جديد لمصر، في ظل عدم وجود إجمالي الجمعية وعدد أعضائها 100 عضو. ومع تأخر بدء الاجتماع نحو ساعة ليبدأ في الحادية عشرة كان أبرز الحاضرين ممثلي حزبي الأغلبية "الحرية والعدالة والنور السلفي" ومن خارج البرلمان الشيخ نصر فريد واصل المفتي الأسبق، والمستشار حسام الغرياني، والشاعر الكبير فاروق جويدة، والدكتور المعتز بالله عبد الفتاح، بينما كان من الغائبين ممثلو حزب الوفد النائب محمود السقا، والسيد البدوي رئيس الحزب، ومن المستقلين الدكتور عمرو حمزاوي، ومن خارج البرلمان الدكتورة منى مكرم عبيد.
ولدى دعوة الدكتور عمارة لبدء الانتخاب على هيئة مكتب الجمعية التأسيسية وجد عددًا كبيرًا من الحاضرين يطالبون بالكلمة لعدم المضي قدمًا في إجراء الانتخاب على هيئة مكتب الجمعية التأسيسية، وقال الدكتور وحيد عبد المجيد: إن هناك أزمة انسحاب عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية، مشيرًا إلى أن هناك رغبة في التوافق، وعدم إغلاق الباب أمام تحقيق هذا التوافق، واقترح عبد المجيد أن يُكتفي اليوم باختيار لجنة تضع مشروع تنظيم عمل الجمعية، وأن يتفق على موعد لاحق، خلال الأسبوع المقبل، مع إعداد مشروع للائحة عمل ونظام الجمعية، وذلك قبل البدء في أي انتخابات.
من جانبه، أعلن الشاعر الكبير فاروق جويدة، عضو الجمعية من خارج البرلمان، اقتراحًا مفاده أن يخلي نحو 15 عضوًا من أعضاء الجمعية التأسيسية أماكنهم، ليفسحوا المجال لأعضاء آخرين حلا لمشكلة الانسحابات من الجمعية، مشيرًا إلى أنه أول المتنازلين عن عضويته بالجمعية.
واتفق النائب عصام سلطان من حزب الوسط مع هذا الرأي، معربا عن تنازله هو الآخر عن مقعده لغيره، ومضيفا، أن عدد الغائبين اليوم عن الجمعية التأسيسية يصل إلى نحو ربع عدد الأعضاء، وهو ما يستوجب الاتجاه نحو حل هذه المشكلة لارتباطها بخطوة هامة هي وضع دستور البلاد.
وأشار الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، إلى أنه يرى أن يكتفي اليوم بانتخاب رئيس للجمعية التأسيسية لوضع الدستور في جلسة اليوم وعدم المضي قدما في انتخاب هيئة مكتب الجمعية، لحين تشكيل لجنة لوضع اللائحة الداخلية، ونظام عمل الجمعية التأسيسية، كما اقترح ترشيحه للدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب رئيسا للجمعية التأسيسية، واتفق حسين إبراهيم زعيم الأغلبية في مجلس الشعب بانتخاب رئيس للجمعية التأسيسية، مشيرا إلى أن هناك حرصا كبيرا على مشاركة الجميع، بمن فيهم الذين تغيبوا، في عمل هذه الجمعية.
