يصل إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة اسئتناف القاهرة قادما من مهمة عمل رسمية بالمكسيك لم تكتمل، لمواجهة التطورات التى شهدتها المحكمة خلال الأيام الماضية. وكان من المفترض أن ينهى عبدالمعز مهمة عمله الخارجية بمكسيكو سيتى ويصل للقاهرة نهاية الأسبوع الحالى، ولكنه فضل العودة للقاهرة بعد التغيرات التى شهدتها محكمة استئناف منذ مغادرته للقاهرة فى 21 مارس الحالى وجاء أبرزها فى إقصائه من رئاسة المحكمة فيما يتعلق بالاختصاصات الممنوحة للجمعية العمومية ومنحها للمستشار حسين عبدالحميد.
وتأتى عودة عبدالمعز قبل ساعات من انعقاد الجمعية العمومية الطارئة لقضاة محكمة استئناف القاهرة والتى ستنعقد بدار القضاء العالى غدا الثلاثاء بدءا من الواحدة ظهرا.
وقال القاضى بمحكمة استئناف القاهرة المستشار هشام رءوف، أحد القضاة الذين أصدورا بيان تولى عبدالحميد مهام اختصاصات الجمعية العمومية بالمحكمة، إنه فى حال وصول عبد المعز إبراهيم فسوف يترأس الجمعية العمومية المزمع عقدها غدا مؤكدا أن المستشار حسين عبدالحميد يرحب بذلك لأنه يتفق وصحيح القانون.
وأضاف رءوف فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن القانون يتيح لعبدالحميد أن يترأس الجمعية العمومية باعتباره أقدم المستشارين فى حال غياب عبدالمعز عنها ولكن إذا حضر الأخير فلن يكون هناك أدنى أزمة فى أن تنعقد «عمومية» 27 مارس برئاسته.
وأشار المستار هشام رءوف إلى أنه فى حال قرار أعضاء الجمعية العمومية بعودة عبدالمعز لممارسة اختصاصاته فلن يمانع عبدالحميد فى ترك المهمة.
واستمع المستشار محمد رضا شوكت القاضى المنتدب للتحقيق فى البلاغات المقدمة ضد المستشار عبد المعز إبراهيم إلى أقوال المستشارين هشام جنينة وأحمد سليمان وهشام رءوف وأشرف زهران القضاة بمحكمة استناف القاهرة حول ما أثير بشأن تدخل عبدالمعز فى قضية التمويل الأجنبى والضغوط التى قيل إنه مارسها لرفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب.
وأكد المستشارون الأربعة فى أقوالهم أمام قاضى التحقيق تدخل عبدالمعز فى عمل المستشار محمود محمد شكرى من أجل إجباره على رفع الحظر عن المتهمين، ما دفع شكرى إلى التنحى عن نظر القضية برمتها لاستشعاره الحرج، أقروا بأن عبدالمعز ارتكب «أخطاء قضائية فجة» خلال تلك القضية.