تقوم هيئة الملتقى الإعلامي العربي -منذ انطلاق الربيع العربي- برصد الأداء الإعلامي بشكل دقيق، من حيث المهنية والرسالة والأدوات والتطور السريع لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الإعلامية؛ وقامت الهيئة بوضع "عدة محاور وعناوين رئيسية أثناء الإعداد لدورتها الجديدة وجدول أعمالها وضيوفها، وما ستتناوله من قضايا تتصل بالعمل الإعلامي وممارسته ووسائله المختلفة والمتعددة"، حسبما صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، ماضي عبد الله الخميس. وتنطلق في الفترة من 1-2 مايو 2012 أعمال الدورة التاسعة من الملتقى الإعلامي العربي، التي تقام تحت شعار "ربيع الإعلام العربي" تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بالتزامن مع الملتقي الإعلامي الثاني لشباب الكويت؛ يومي 29-30 أبريل القادم.
وأشار الخميس كذلك إلى أن الملتقى سوف يتناول مسألة ظهور العديد من المنصات الإعلامية الجديدة التي تزامن ظهورها مع بدء المتغيرات السياسية التي يشهدها العالم العربي، فبعضها جيد وبعضها أنشئ لخدمة مصالح خاصة وتوجهات معينة، مؤكدًا على أن الملتقى في دورته التاسعة سيسلط الضوء على هذه الظاهرة وهذا النوع من الإعلام الذي يستغل سقف الحرية ورغبة الشعوب العربية في تأسيس نظم ديمقراطية سليمة وحقيقية في خدمة المصالح الخاصة، سواء كانت مصالح سياسية أو اقتصادية أو طائفية، إضافة إلى استعراض تأثيره المدمر على حياة المجتمعات، والقضاء على آمالها في التقدم والتطور.
ولفت الخميس إلى أن "أهم هذه العناوين والمحاور الرئيسية المرتبطة بالشعار العام للدورة التاسعة، كان حول استشراف ربيع الإعلام العربي، وكيف أثر الربيع العربي وما صحبه من متغيرات سياسية انعكست على الإعلام وأدائه ومهنيته ورسالته، وكيف تعامل الإعلام والإعلاميون مع حالة الاضطراب التي صاحبت هذا التغيير، وكيف كان انعكاسها على الإعلام والمجتمع الذي هو جزء من المنظومة الإعلامية، باعتباره الضلع المتلقي للرسالة الإعلامية؟".
كذلك لفت الخميس إلى أن الدورة التاسعة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي، سوف تركز على مضمون الخطاب الإعلامي وأهميته وخطورته خصوصًا في مثل تلك الأوقات التي يمر بها العالم العربي؛ فالمرحلة تحتاج إلى خطاب إعلامي متوازن، يقدم مصلحة المجتمع، ويعلي من قيمة العمل الجماعي، ويعزز قيم المواطنة من أجل مواجهة كافة الأخطار القائمة والمحتملة.
وتابع الخميس قوله إن "هيئة الملتقى الإعلامي العربي ومنذ انطلاق الربيع وهي تعمل على رصد الأداء الإعلامي بشكل دقيق، من حيث المهنية والرسالة والأدوات والتطور السريع جدًا لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الإعلامية".
يذكر أن هيئة الملتقى الإعلامي العربي، تسعى إلى دعوة أكثر من 200 شخصية إعلامية من خارج الكويت، بحيث تحرص اللجنة التنفيذية للدورة التاسعة على أهمية أن يكون هنالك تنوع بين الضيوف المشاركين في خبراتهم وثقافاتهم وأدائهم المهني والتعليمي، من أجل أن يستطيع الملتقى أن يقدم رؤية مكتملة الأركان عن ربيع الإعلام العربي، تساهم في وضع الأسس والمعايير التي تخدم التوجه، نحو إعلام عربي فعّال ومهني وحرفي.