أكدت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان "حياة" أن وفاة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تمثل خسارة كبيرة لمصر، لأنه كان قيمة كبيرة ورمزا وطنيا. وقالت الشبكة "ببالغ الحزن والأسى ننعي وفاة البابا شنودة ونتقدم بخالص التعازى لجموع المصريين ونتمني أن يتماسك الأخوة الأقباط أمام الحزن الكبير لفقد هذا الرمز".
وأعتبرت وفاة البابا خسارة كبيرة للوطنين والمخلصيين لقضايا أوطانهم، قائلة "عاش البابا شنودة حياته رمزا وطنيا ومصريا خالصا منتميا لتراب مصر صنعته الأيام من رقائق الحضارات المصرية الانسانية دون أستثناء".
وأضافت "للبابا شنودة مواقف لا تنسي فى حمله لمشاعر طيبة وفياضة لرجال الدين ورموزه المسلمين والمسيحيين وحنانه الفياض مع الاقباط خلال عظاته الاسبوعيه وتعامله بتعقل شديد مع الاصوات داخل الكنيسة التى تعترض على بعض قرارته وتعاونه مع المؤسسات الدينية للحفاظ على الوطن فى الأوقات الصعبة وتماسكه أمامها واهتمامه بكنائس المهجر ودعوته للأقباط في الخارج بالتروي والتعقل عند تناول قضايا الاقباط داخل مصر وحرصه على الحل السلمي البسيط في المشكلات ورفضه مواجهة العنف بالعنف للقضاء على الفتنة الطائفية، بالإضافة لتقديمه خدمة جليلة للقضية الفلسطينية".
ووصفته "حياة" بالرجل الذى يصعب تكراره بعد أن عاش حياته فى خدمة المصريين وحمل هموم الوطن برؤية وحكمه ووطنيه جديرة بالاحترام والتقدير، مضيفة "رحيل البابا يعد خسارة كبيرة لجميع المصريين لأنه أدى دورا بارزا فى حماية مصر من الصراعات الداخلية ونتمني أن يستكمل البابا الجديد مسيرة البابا شنودة فى الحفاظ على الوطن ووحدة الشعب المصرى".