قال القيادي البارز في حركة (حماس) الدكتور محمود الزهار: "إن ما أعلنته منظمة التحرير الفلسطينية عن موافقة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على أن يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة يحتاج لمراجعة"، مؤكدًا أن أبومازن ليس وحده هو صاحب القرار الأخير في هذا الأمر، وهناك أطراف أخرى. وأوضح الزهار، أن هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة على مستوى بقية الفصائل، بما فيها حركة حماس وهل تقبل بذلك أولا، مضيفًا أن "هذه الفصائل إذا وافقت على رئاسة أبو مازن تسير الأمور".
وهاجم منظمة التحرير الفلسطينية، واتهمها بأنها تعيش ادعاء الوطنية وفي نفس الوقت تجرى التنسيق الأمني مع إسرائيل، متسائلا: "كيف يستقيم العمل الوطني وفي نفس الوقت يتم التنسيق مع إسرائيل؟".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت - في ختام اجتماعها أمس الأول - أن الرئيس محمود عباس وافق على أن يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة، كإجراء استثنائي مؤقت، بحيث لا تتجاوز فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر، وهي مدة التحضير للانتخابات وإجراؤها، وأن مهمة هذه الحكومة هي مهمة مؤقتة للإشراف على الانتخابات، ولهذا فإنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة.
ومن جانب آخر، قال الزهار: "إن حركته تدرس إنشاء قيادة تنسيقة عليا مع حركة الجهاد الإسلامي (ثانى أكبر الفصائل في قطاع غزة) في كافة المجالات السياسية والأمنية والإعلامية والطلابية والعمل النسائي".
وكان إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس بغزة، قد دعا منتصف يناير الماضي إلى الاندماج بين حركته وحركة الجهاد الإسلامي، والبدء في حوار معمق بين الحركتين، من أجل تحقيق الوحدة الاندماجية التامة بين الحركتين.. والتقى قيادات بالحركتين لبحث ذلك، حيث يعتبران أهم الفصائل وأكبرها خارج منظمة التحرير الفلسطينية.
وحول موقف حركته في حال ما إذا ضربت إسرائيل إيران، قال الزهار: "إذا اعتدت إسرائيل علينا سواء كان ذلك مصاحبًا لضرب إيران أو غير مصاحب، سنرد"، مضيفًا: "نحن فى مرحلة دفاع عن النفس".
واستبعد قيام إسرائيل بضرب إيران في الوقت الحالي، موضحًا أنها تحتاج قبل أن تنفذ ذلك إلى غطاء أمريكي وهو غير المتوفر حاليًا بعد خروجها من العراق مخلفة وراءها كرهًا كبيرًا من الشعب العراقي لإسرائيل، بخلاف ما تعانيه في أفغانستان، كما أن العالم العربي لايستوعب ذلك حاليًا، ونوه بأن إسرائيل هي الخاسر الوحيد من الثورات العربية، في الوقت الذي أصبحت فيه القضية الفلسطينية هي الرابح الأول.