قال القيادى البارز فى حركة حماس، الدكتور محمود الزهار، إن إعلان منظمة التحرير الفلسطينية موافقة الرئيس محمود عباس على رئاسته للحكومة الانتقالية المرتقبة، يحتاج لمراجعة، مؤكدا أن «أبو مازن» ليس وحده صاحب القرار الأخير في الأمر. وأوضح «الزهار»، في تصريحات صحفية، مساء الخميس، أن هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة على مستوى بقية الفصائل، بما فيها حركة حماس، وهل تقبل بذلك أولا، وأضاف: «إذا وافقت هذه الفصائل على رئاسة أبو مازن تسير الأمور». وهاجم القيادي في حماس منظمة التحرير الفلسطينية، واتهمها بأنها تعيش إدعاء الوطنية، في الوقت الذي تجري التنسيق الأمنى مع إسرائيل، على حد تعبيره. كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت، في ختام اجتماعها الأربعاء، أن الرئيس محمود عباس وافق على أن يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة، كإجراء استثنائي مؤقت، بحيث لا تتجاوز فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر، وهي مدة التحضير للانتخابات وإجراؤها، وأن مهمة هذه الحكومة هى مهمة مؤقتة للإشراف على الانتخابات. وكشف «الزهار» عن أن حركته تدرس إنشاء قيادة تنسيقة عليا مع حركة الجهاد الإسلامي، ثانى أكبر الفصائل فى قطاع غزة، في كافة المجالات السياسية والأمنية والإعلامية والطلابية والعمل النسائي. وحول موقف حركته في حال إذا ما ضربت إسرائيل إيران، قال القيادي في حماس: «إذا اعتدت إسرائيل علينا، سواء كان ذلك مصاحبا لضرب إيران أو غير مصاحب، سنرد»، مضيفا: «نحن في مرحلة دفاع عن النفس». واستبعد قيام إسرائيل بضرب إيران فى الوقت الحالي، وقال إنها «تحتاج قبل أن تنفذ ذلك إلى غطاء أمريكي، وهو غير المتوفر حاليا بعد خروجها من العراق مخلفة وراءها كرها كبيرا من الشعب العراقي لإسرائيل، بخلاف ما تعانيه في أفغانستان، كما أن العالم العربي لا يستوعب ذلك حاليا». وشدد «الزهار» على أن «إسرائيل هى الخاسر الوحيد من الثورات العربية، في الوقت الذى أصبحت فيه القضية الفلسطينية هى الرابح الأول».