قال نائب في الكونجرس الفنزويلي ان بلاده تستعد لارسال شحنة ثالثة من الديزل إلى الحكومة السورية على الرغم من اشتداد حملة بشار الأسد على الاحتجاجات المناهضة له. وأكدت الحكومة الفنزويلية الشهر الماضي انها أرسلت على الاقل شحنتين من الوقود الى سوريا وهو ما قد يخفف العقوبات الغربية على دمشق لتصبح فنزويلا من الدول القليلة التي تقدم امدادات لنظام الاسد الذي يزداد عزلة.
وكان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي يقضي فترة نقاهة في كوبا بعد جراحة لازالة ورم في الامعاء من أشد المؤيدين لسوريا في اطار تحالف دولي يقول انه مناهض للامبريالية.
وكانت شركة النفط الفنزويلية الحكومية (بي.دي.في.اس.ايه) ارسلت في فبراير شحنة من الديزل على متن السفينة نجرا هيبوليتا بعد ان نقلت السفينة نفسها شحنة اولى في نوفمبر.
وقال عادل الزبيار عضو الكونجرس الفنزويلي عن الحزب الاشتراكي الحاكم أمس الاثنين "المعلومات التي تلقيناها تفيد ان السفينة نجرا هيبوليتا على الساحل الفنزويلي وطبقا لما هو متفق عليه فإن فنزويلا مستعدة للاستمرار في توريد الديزل."ولم يقل الزبيار متى يتم ارسال الشحنة الثالثة.
وتجري شحنات شركة (بي.دي.في.اس.ايه) بموجب اتفاق بين الدولتين توفر بموجبه فنزويلا الديزل لسوريا مقابل أغذية وسلع اخرى من بينها زيت الزيتون.
ولم يتضح ما اذا كانت الشركة الحكومية الفنزويلية تتفاوض مباشرة مع شركة النفط السورية المملوكة للدولة (سيترول) التي وضعتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في القائمة السوداء وان لم يتم فرض حظر شامل على امداد سوريا بالوقود لاسباب انسانية.
وقال الزبيار "قرار الحكومة هو تقديم كل مساندتنا لسوريا."والوقود ضروري للحكومة السورية المحاصرة بعد ان تخلى عنها شركاء تجاريون سابقون خوفا من انتهاك العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء السورية أن مجموعة مسلحة استهدفت الليلة الماضية خطا لنقل النفط جنوب حقل العمر بمحافظة دير الزور عبر تفجيره بعبوة ناسفة لم تسفر عن أضرار تذكر. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول في وزارة النفط السورية أن الخط المستهدف ينقل النفط الخام من حقل العمر التابع لشركة الفرات للنفط إلى المحطة الثانية "تي تو" وهو بقطر 24 بوصة. وأوضح المصدر أن ضخ النفط فى الخط متوقف منذ أكثر من أسبوعين نظرا لوجود خطوط بديلة تفي بالغرض.. مشيرا إلى أن الأضرار اقتصرت على تلف أحد الأغطية دون أن تؤثر العملية التخريبية على الخط. وكان الخط ذاته قد تعرض أكثر من مرة لعمليات تخريبية في عدة نقاط منه أدت إلى توقفات قصيرة في عملية الضخ لم تؤثر في العملية الإنتاجية نتيجة وجود خطوط بديلة وإصلاح الخط بسرعة كبيرة.