أطلقت مجموعة من خريجات كلية الحقوق، بالمملكة العربية السعودية، حملة على الإنترنت للدفاع عن حقوقهن في مزاولة مهنة المحاماة التي مازالت حكرًا على الرجال في هذا البلد المحافظ، وذلك بإعطائهن تصاريح للعمل كمحاميات بدلا من الفرصة الوحيدة المتاحة لهن حاليًا وهي العمل كمساعدة أو وكيلة لمحام رجل. وطالبت المحاميات في حملتهن الإلكترونية "أنا محامية" بضرورة السماح لهن بفتح مكاتب مستقلة، من أجل إتاحة الفرصة للنساء لتوكيل محاميات للدفاع عن قضاياهن، بدلا من الرجال منعًا للاختلاط، وفي إطار السياسات المعمول بها حاليًا والتي تحظر على المرأة السفر وذهابها منفردة للتسوق أو العلاج بدون محرم.
وتساءلت بعضهن عن جدوى فتح أبواب كليات الحقوق، أمام الطالبات، مع منع المرأة من مزاولة مهنة المحاماة، على اعتبار أن ذلك يشكل انحيازًا للرجل.
وكان وزير العدل السعودي قد صرح في وقت سابق، بأن الترخيص للمرأة السعودية بمزاولة مهنة المحاماة، يتطلب فترة انتقالية في بعض أحكام مواد نظام المحاماة، وبعد الفترة الانتقالية سيتم تنظيم ممارسة المرأة للمحاماة كمهنة مرخص لها.