أدى طلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة (سنة الفراغ) الذين لا تزيد نسبتهم على 10٪ من طلاب الثانوية العامة البالغ عددهم 389017 طالبا وطالبة أول أيام الامتحان فى مادتى اللغة العربية والتربية الدينية. وكان المشهد الذى تكرر فى أغلب لجان الجمهورية هو قلة عدد الطلاب فى كل لجنة، ففى بعض المدارس اقتصرت اللجنة على طالب واحد فقط، وظلت شكاوى الطلاب والطالبات منحصرة فى بعض النقاط البسيطة. وصرح د. رضا أبو سريع رئيس الامتحانات بأن نسبة حضور طلاب المرحلة الثانية أمس الأول بلغت 98،1% وهى النسبة المعتادة فى الحضور كل عام من جملة الطلاب المتقدمين وأن غرفة العمليات المركزية بالقاهرة قد استقبلت بالأمس العديد من حالات الغش التى حدثت فى بعض اللجان، وكان أهمها ما حدث فى محافظة أسيوط بإدارة «منفلوط»، وأيضا محافظة دمياط من تمزيق لورق الإجابة داخل اللجان، لاكتشاف حالات الغش أثناء الامتحان. ونفى أبو سريع أن تكون هناك لجان خاصة داخل المستشفيات، بل حرصت الوزارة على وجود اللجان الخاصة داخل المدارس نفسها، مشيرا إلى أنه لم يصل إلى غرفة العمليات إلى الآن أى شكاوى من مخاطر وجود حالات انفلونزا الخنازير بين الطلاب. وأضاف أن عملية التصحيح ستبدأ اعتبارا من اليوم وتم الإعداد لها داخل المحافظات، فهناك عدد من الكنترولات التى يوجد بها مبيت للمصححين وهى الكنترولات الموجودة فى محافظات الإسماعلية وأكتوبر والقاهرة والمنصورة والإسكندرية، مؤكدا على ظهور النتيجة بعد ما يقرب من أسبوعين فقط من الانتهاء من التصحيح، مشيرا إلى أن مادة المستوى الرفيع هى التى ستؤجل ظهور النتيجة هذين الأسبوعين. وبالنسبة لشكاوى البعض من عدم استرجاع الموبايلات الخاصة بأبنائهم بعد الامتحان، قال أبو سريع إن وجود الموبايل مع الطالب يلغى الامتحان من الأساس، وبالتالى، فإن الوزارة ليست مسئولة عن أى موبايل يوجد مع الطالب. وفى متابعة «الشروق» للجان الامتحان لفت الانتباه حضور طالب واحد، بمدرسة السعيدية الإعدادية بنين بمحافظة الجيزة، ظل وحيدا طوال مدة الامتحان، تحت أنظار المراقبين. وبلغ عدد الطلاب فى لجنتى مدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية التجريبية بنين، ومدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية بنات التابعتين لمحافظة الجيزة، أربعة طلاب فقط، مما أدى إلى تجمهر المراقبين، حتى يسمح لهم رئيس اللجنة بالانصراف نظرا لعدم وجود طلبة أو امتحانات، إلا أنه رفض ولم يسمح لهم بالانصراف إلا فى الساعة الواحدة والنصف. وأجمعت طالبات مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية، والتى بلغ عددهن حوالى 50 طالبة على سهولة امتحان اللغة العربية، وأنه جاء فى مستوى الطالب المتوسط، إلا أنه كان طويلا بعض الشيئ وكان يحتاج أكثر من 3 ساعات. وفى محافظة القاهرة، توجه إلى لجنة شبرا الإعدادية بنين، طالبان وطالبة واحدة وهى مى على، التى قالت: « أنا كنت تعبانة السنة اللى فاتت علشان كدة اضطريت لتأجيل امتحان مادة اللغة العربية لهذا العام. كما خلت لجان مدرسة القبة الثانوية بنين التابعة لإدارة الزيتون بمحافظة القاهرة، من طلاب المرحلة الأولى ما عدا خمس لجان فقط تحتوى على ما يقرب من 60 طالبا، توجه الطلاب لأداء الامتحان فى ضيق نتيجة تخلفهم عن زملائهم، وأجمع الطلاب على أن الامتحان كان يحتاج لوقت أطول نتيجة صعوبة أسئلة النحو، التى كانت تحتاج لتفكير وتركيز. ولم تتلق غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم أى شكوى من الامتحان ولم تتخذ أى إجراءات فى هذا الشأن، وأوضح التقرير الفنى للامتحان الذى يعده المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى أن الامتحان وفق مواصفات الورقة الامتحانية.تميزت موضوعات التعبير بارتباطها بالأحداث الجارية والخبرات التى اكتسبها الطالب من حياته ودراسته، وجاءت أسئلة كتاب القراءة ذى الموضوع الواحد من فصول الكتاب واتسمت اسئلتها بالوضوح والتنوع فى المستويات المعرفية. وجاءت أسئلة النصوص من الموضوعات المقررة وكانت الأسئلة فى المجمل فى متناول الطالب المتوسط ولم تتجاوز نسبة الأسئلة المميزة عن 15% من أسئلة الامتحان، وكان الزمن مناسبا للإجابة والمراجعة. وفى أسيوط، أدى 3320 طالبا الامتحان، حيث شكا الطلاب من صعوبة سؤال البلاغة النقطتين (أ) و( ب) وقالوا إن المراقبين كانوا متعاونين، ووفروا لنا الراحة التامة خلال الامتحان. وفى جنوبسيناء، عبر طلبة الثانوية العامة المرحلة الأولى عن سعادتهم من امتحان مادة اللغة العربية الذى جاء جيدا إلى حد ما. وأشار الطلاب إلى أنه لم تكن هناك أسئلة مبهمة، بل على العكس الأسئلة واضحة وموضوعات التعبير جيدة. وحتى الآن لم تتلق غرفة العمليات المشكلة لمتابعة امتحان الثانوية العامة برئاسة جمال الغمرى سكرتير عام المحافظة أى بلاغات فى أى من لجان المحافظة. وفى قنا، أدى الامتحان 2734 طالبا وشكا البعض من صعوبة أسئلة النحو ولم تختلف الصورة العامة عن اللجان السابقة. وفى محافظة البحر الأحمر، أدى الامتحان 1180 طالبا ولم تتلق غرفة عمليات التربية والتعليم أى شكاوى. لكن بقى اللافت أن محافظة البحر الأحمر طالبت بتوفيرعدد 194 ملاحظا ومراقبا وبلغت نسبة العجز أكثر من 35% حيث لم يحضر سوى 112 ملاحظا فقط وتم تدارك الموقف بالاستعاضة بملاحظين محليين وغير منتدبين فى أعمال امتحانات فى محافظات أخرى. وفى المنيا، شكى الطلاب من طول الأسئلة وعدم تناسبها مع الوقت المحدد. وأكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بعد سؤال الطلاب عن مستوى الامتحان أنه لن يتهاون مع أى مسئول يتراجع فى اتخاذ الإجراءات سواء الأمنية من تأمين لأوراق الأسئلة أو تأمين خارج اللجان وكذلك الإجراءات الصحية من توزيع كوب لكل طالب ووجود دائم لطبيب لكل لجنة وسيارة إسعاف خارج كل مدرسة. وفى محافظة أسوان، قطعت المياه عن لجنة مدرسة سلوا الثانوية بكوم امبو وذلك للضغط على المراقبين لفتح اللجان للغش أمام الطلبة، حسب مراسل الشروق، كما شهدت بعض الجان حالة من التوتر بسبب تأخير وصول الأسئلة إلى يد الطلاب، كما وقعت حالتا إغماء بين الطالبات بسبب ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة بعض أجزاء من الامتحان على حد قولهم. كما شهدت اللجان إجراءات أمنية مشددة أمام بوابات اللجان، حيث أكد أفراد الأمن الموجودون كحراس على لجنة مدرسة مجمع القهمورى بكوم أمبو أن مأمور المركز والنائب يأتيان كل 15دقيقة للاطمئنان على سير اللجان من الناحية الأمنية مع إعطاء الأوامر بعدم الاقتراب من اللجان أثناء سير الامتحان.