مع دقات الخامسة مساء اليوم يخوض المنتخب الوطنى أكبر مبارياته الرسمية عندما يلتقى نظيره البرازيلى أقوى منتخب عرفته الكرة فى التاريخ وصاحب أكبر عدد من الألقاب العالمية فى افتتاح لقاءات المنتخبين ضمن المجموعة الثانية بكأس العالم للقارات المقامة حاليا فى جنوب أفريقيا. ويبحث المنتخب اليوم «غسل» أحزانه التى بدأت عقب الخسارة أمام الجزائر بثلاثة أهداف لهدف فى التصفيات المونديالية فى لطمة هى الأسوء فى تاريخ المنتخب تحت قيادة حسن شحاتة طيلة الأعوام الخمسة الماضية، وفى مواجهة منتخب له سمعته فى الوسط. ويأمل حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب ولاعبوه الخروج من دائرة الأحزان واستعادة الآداء الجميل «الرجولى»، ممثلا فى الروح القتالية وأيضا استعادة الثقة من خلال تقديم عرض قوى أمام راقصى السامبا. وكان المنتخب الوطنى شهد مفاضلات واسعة فى الساعات الأخيرة سواء حول التشكيل الأساسى المنتظر أن يبدأ به شحاتة اللقاء أو مراكز اللاعبين، وعلى الرغم من السرية التى فرضها المدير الفنى على تدريباته الأخيرة فإن التقارير الواردة من آخر تدريبين للمنتخب كشفت عن نية شحاتة عدم المغامرة الهجومية أمام المنتخب البرازيلى والاعتماد على تكتيك دفاعى، بالإضافة إلى استخدام سلاح الهجمات المرتدة عند الهجوم المضاد. وشهد التدريب الأساسى للمنتخب اعتماد شحاتة على تكتيك 3/5/1/1 بوجود 3 مدافعين فى الدفاع، بالإضافة إلى 3 لاعبين فى الوسط يميلون إلى النزعة الدفاعية فى محاولة للسيطرة على منطقة الوسط وعدم ترك أية مساحات للمنتخب البرازيلى لتقديم كرته المعروفة «هجومية». وفى المران الأساسى للمنتخب اعتمد شحاتة على تشكيلة ضمت عصام الحضرى فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وهانى سعيد، بالإضافة إلى مفاضلة بين الثنائى محمود فتح الله وأحمد سعيد أوكا للعب فى مركز المساك الثانى، وتم الاعتماد على أحمد المحمدى كظهير أيمن وسيد معوض كظهير أيسر، بالإضافة إلى الاعتماد على 3 لاعبين فى الوسط من أصحاب المهام الدفاعية، وهم حسنى عبدربه وأحمد فتحى ومحمد شوقى، وانضم إليهم أحمد حسن فى دائرة المنافسة على مقعد ضمن التشكيل الأساسى. وينوى شحاتة عدم المغامرة هجوميا واللعب بالثنائى محمد أبوتريكة ومحمد زيدان على أن يكون الأخير هو رأس حربة المنتخب الصريح، وداخل أروقة الجهاز الفنى هناك مفاضلات مستمرة بين اللاعبين حول التشكيل الأساسى، فهناك مفاضلة بين أحمد حسن وأحمد فتحى ومحمد شوقى لاختيار ثنائى منهم للعب بجانب حسنى عبدربه فى الوسط، وطرح أحد اعضاء الجهاز الفنى الاعتماد على أحمد فتحى للعب فى خط الدفاع بجوار هانى سعيد ووائل جمعة لمراقبة روبينهو نجم مانشيستر سيتى الإنجليزى ولم يستبعد العضو فى تصريح ل«الشروق» إمكانية أن يشهد التشكيل الاساسى للمنتخب مفاجأت فى مباراة اليوم. وكان تدريب المنتخب شهد مفاجآت تكتيكية، منها قيام المدير الفنى للمنتخب بتدريب لاعبيه على الركلات الثابتة سواء فى المواقف الهجومية أو الدفاعية لمواجهة أحد أهم أسلحة المنتخب البرازيلى المعروف بها للوصول إلى مرمى المنافس، كما جرى تدريب حراس المرمى الثلاثة عصام الحضرى وعبدالواحد السيد ومحمد صبحى. وفى المعسكر البرازيلى، تكتم كارلوس دونجا المدير الفنى على تدريباته منذ وصوله إلى جنوب أفريقيا ورفع دونجا درجة الاستعداد للمنتخب المصرى بدعوته لاعبيه باحترام شحاتة ولاعبيه لو كانوا يريدون الفوز فى مباراة اليوم وتحقيق بداية طيبة فى مشوار إحراز اللقب القارى للمرة الثانية على التوالى والأولى فى مسيرة دونجا التدريبية مع المنتخب البرازيلى. وكشف المران الأخير لراقصى السامبا نية المدير الفنى البرازيلى اللعب بتكتيك 4/4/1/1 بالدفع بخوليو سيزار فى حراسة المرمى وأمامه خوان ولوسيو قلبى الدفاع وتجرى مفاضلة بين مايكون ودانى الفيس فى مركز الظهير الأيمن وكليبرو كظهير أيسر، وفى الوسط برز إيلانو وكاكا، وكلاهما ضمن مكانه فى التشكيل الأساسى بينما تجرى مفاضلة بين 4 لاعبين لحجز مقعدين فى نفس الوقت وهم فليبى ميلو وجيلبرتو سيلفا وجوزيه وكليبرسون. وفى الهجوم، ضمن روبينهو حجز مقعد رأس الحربة المتأخر بينما تجرى مفاضلة بين الثلاثى لويس فابيانو والكسندرى باتو ونيلمار لاختيار أحدهما لشغل مركز رأس الحربة الصريح.