نفى السفير الروسي في عمان الكسندر كالوجين وجود أي عرض روسي على الرئيس السوري بشار الأسد لاستقباله في موسكو في حال تنحيه. وقال كالوجين في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الأربعاء إن الحوار بين المعارضة السورية والحكومة هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي يعيشه الجانبان. ودافع كالوجين عن موقف بلاده باستخدام حق الرفض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدين استخدام القوة ضد المدنيين في سوريا وإقرار الموقف العربي الذي عرضه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، معتبرا أن التصويت في مجلس الأمن لا يؤثر كثيرا على الاوضاع في سوريا بغض النظر عن وجود قرار أو عدم وجوده.
وأضاف "إن هناك أزمة داخلية ويجب علينا جميعا أن نتعاون وأن نتفق على اجراءات يمكن أن تساعد على وقف العنف وإراقة الدماء في سوريا"، معتبرا أن "من يندد بالحكومة السورية ومن يضع اللوم عليها لا يساعد في إزالة التوتر في هذا البلد".
وتابع كالوجين "نحن من حيث المبدأ لم نكن ضد قرار مجلس الأمن.. وكان يجب أن يكون قرارا ذا فاعلية يؤدي الى وقف العنف من قبل كل الأطراف وليس طرفا واحدا بعينه". وأشار الى أن التصويت على الدستور السوري كان كبيرا، معتبرا أن الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يحظى بدعم من فئات كثيرة من المجتمع السوري.
وقال "عندما يشترك ثمانية الى تسعة ملايين سوري في عملية الاقتراع على الدستور فإن تسخيف موقف الشعب السوري بعد ذلك يكون أمرا غير مقبول وغير مفهوم، والتقييم غير موضوعي". وقلل كالوجين مما يتردد عن أن الربيع العربي جاء على حساب القضية الفلسطينية، وقال "أعتقد أن في ذلك مبالغة كبيرة"، معتبرا أنه لا تأثير لما يجري في العالم العربي من ربيع أو صيف على القضية الفلسطينية "فالقضية موجودة ومشكلة مزمنة منذ زمن وليست جديدة أو طارئة".
وأكد السفير الروسي في عمان رفض بلاده توجيه أي عمل عسكري لوقف البرنامج النووي الايراني، مؤكدا أن تباين وجهات النظر بين بلاده والدول الغربية إزاء عدد من القضايا ومن بينها الوضع السوري لا يعني وجود حرب باردة. ووصف كالوجين المرحلة التي يمر بها الأردن بالانتقالية، وقال"إن القوانين المتعلقة بالاصلاح تحتاج الى وقت"، معربا عن تفاؤله بأن يجتاز الأردن مرحلة الربيع العربي دون خسائر.