أفاد الموقع الإلكترونى لصحيفة (دويتش فيلا) الألمانية اليوم السبت بأن إسرائيل وجهت انتقادات لاذعة لجائزة الإعلام الألمانى لهذا العام 2012 ، وذلك لشمولها فلسطينيا مسيحيا. ووفقا للموقع ، فإن اختيار القس الفلسطينى مترى الراهب لهذه الجائزة لاقى انتقادات واسعة أيضا من قبل جمعيات مسيحية يهودية داخل وخارج ألمانيا بسبب مواقفه المعروفة من الاحتلال الإسرائيلى وسياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
وتتهم هذه الجمعيات القس الفلسطيني - وهو من محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية - بمعاداة اليهود لأنه وقع على وثيقة التوافق فى القاهرة والتى جاء فيها إن احتلال الأراضى الفلسطينية من قبل إسرائيل وسياسة الاستيطان يعتبر خطيئة أمام الله.
وقال القس الإنجيلى الفلسطينى - الذى يدير مركزا ثقافيا فى بيت لحم يلتقى فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون لتبادل الآراء حول مستقبل التعايش السلمى بين الأديان - إن هذه الاتهامات تأتى فى إطار حملة معادية له.
وكانت مدينة (بادن) بجنوبألمانيا قد شهدت أمس الجمعة حفل تسليم جائزة الإعلام الألمانى التى منحت لكل من القس ميتري راهب والطبيب الكونغولى دنيس موكفيغي والضباط السوفيتي السابق ستانيسلاف بيتروف والخبيرة التربوية الأفغانية سكينة يعقوبي.
يشار إلى أن هذه الجائزة منحت فى عام 1996 للرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين..وفى 1999 للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وبررت لجنة التحكيم اختيارها لشخصيات هذا العام بأنهم يمثلون رمزا للانسانية من خلال نشاطهم من أجل السلام بعيدا عن أضواء الإعلام ، واصفة إياهم بأنهم صانعو السلام بأصوات منخفضة.