واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقالاتها في صفوف الفلسطينيين، حيث اعتقلت أمس الخميس 21 مواطنًا، بينهم أسير محرر في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية سبعة مواطنين من بلدة عزون شرق محافظة قلقيلية، وتسعة آخرين من محافظة نابلس، ومواطنًا من محافظة جنين، وثلاثة آخرين من منطقة طولكرم، إضافة إلى أربعة فلسطينيين من الشبان المصلين المرابطين في باحات المسجد الأقصى بهدف التصدي لاقتحامات المستوطنين.
وقالت مصادر محلية في مدينة طولكرم، إن جيش الاحتلال اعتقل الليلة الماضية الأسير المحرر في صفقة شاليط، مجدي العجولي وزوجته وابنته، ليرتفع بذلك عدد محرري صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم إلى خمسة.
من جهة أخرى جرّفت آليات عسكرية إسرائيلية أمس أراضي زراعية في بلدة صوريف غرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية صوريف- موسى الشاعر، للجزيرة نت، إن جرافتين وخمس عربات عسكرية داهمت البلدة قرابة الساعة الرابعة فجرًا، وجرفت نحو ثلاثين دونمًا من الأراضي الزراعية، واقتلعت نحو 700 شجرة مثمرة.
وأضاف أن الأراضي المستهدفة تبعد أقل من 1000 متر عن مركز البلدة غربًا، وتبعد نحو ثلاثة كيلومترات شرق الجدار الفاصل، نافيًا تلقي أية إخطارات سابقة بنية سلطات الاحتلال تنفيذ عملية التجريف.
وفي مدينة القدسالمحتلة شاب التوترُ ساحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل 51 متطرفًا يهوديًا على شكل مجموعات.
وقال مدير الأوقاف في المدينة- عزام الخطيب، للجزيرة نت، إن المتطرفين اقتحموا ساحات المسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية، لكن الشرطة الإسرائيلية أعادت إغلاق باب المغاربة ومنعت دخول مزيد من المتطرفين.
من جهتها قالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" إن قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي شددت حصارها على المسجد الأقصى في الداخل والخارج، ومنعت أعدادًا كبيرة من المصلين من الدخول إليه، في حين تعالت أصوات التكبير مع دخول الجماعات اليهودية، واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المرابطين داخل الأقصى وأحد حراسه.
وكان مستوطنون من مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى الخميس وإقامة صلوات يهودية بداخله، في وقت حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تداعيات وخطورة هذا التصعيد، داعية الأمة الإسلامية والعالم العربي للقيام بدور فاعل وعاجل من أجل الحفاظ على الأقصى.