قال السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي باتريك ليهي، اليوم الأحد: "عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد أتذكر أنني تحدثت مع الرئيس المصري أنور السادات ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، إنهما لم يوقعا على المعاهدة للحصول على المساعدات وإنما لأنهما اعتقدا بأنها تخدم مصالح البلدين بشكل أفضل، المعاهدة لم تكن مشروطة أبدا بالمساعدات الأمريكية، ويجب على مصر أن تحافظ على ما التزمت به، ومن جانبنا سنحافظ على التزاماتنا إزاء مصر ولكن على الأقل يجب أن يفي قادتها بما تعهدوا به لشعبهم".
جاء هذا التعليق من جانب ليهي رئيس اللجنة الفرعية المسئولة عن المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ردا على تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والخاصة بإعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل إذا ما قطعت المساعدات الأمريكية، والتي كان قد أدلى بها الأسبوع الماضي.
وردا على سؤال حول قضية التمويل الأجنبي رفض ليهي الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية إلى 43 من العاملين في منظمات المجتمع المصري ومن بينهم 19 أمريكيا، قائلا: "كل ما سمعته عنهم، وكل ما تمكنت من قراءته يشير إلى أنهم لم يخطئوا ولم يقترفوا أي شيء غير قانوني، بل إنهم كانوا يقومون دائما بما قالوا مسبقا أنهم سيفعلونه وهو دعم الديمقراطية، ولنتذكر أنه عندما أطيح بالرئيس السابق حسنى مبارك فإن القوات المسلحة والجميع في مصر طالب بتحقيق الديمقراطية في البلاد، وكان هؤلاء العاملون يفعلون ما قاله قادة مصر الحاليون، نحن في الولاياتالمتحدة لدينا الكثير من الأصوات، لكننا لا نخنق الأصوات المعبرة عن توجهات مختلفة عن توجهات الحزب الذي وصل إلى سدة الرئاسة أو الذي يتمتع بالأغلبية في الكونجرس".