أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مسؤوليتها عن مقتل ثمانية أطفال في غارة جوية على نجراب بإقليم كابيسا شرق البلاد الأسبوع الماضي. وأوضح الجنرال مايك ويجستون مدير عمليات حلف الأطلسي الجوية في تصريحات أوردها راديو "سوا" اليوم "الخميس" الأسباب التي أدت إلى ارتكاب ما اعتبره خطأ.
وقال "أن قرار قصفهم اتخذ لأنهم ظهروا وكأنهم كبار، يحملون أسلحة، ويتجمعون بطريقة توحي بتهديد للشرطة الأفغانية وقوات التحالف..منوها بأن القائد خشي من أن يكونوا في وضعية تمكنهم من شن هجوم فقرر قصفهم.. ولكن للأسف الشديد كانوا 8 أفغان صغار".
بدوره وعد الجنرال لويس بون مدير الاتصالات بقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) ببذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين. وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد أعرب عن أسفه البالغ لسقوط ضحايا مدنيين فى قصف نفذته قوات تابعة له الأسبوع الماضى على قرية بإقليم (كابيسا) الواقع شمال شرقى العاصمة الأفغانية كابول.
وكانت قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، وأعلنت أنها فتحت تحقيقا فى الواقعة للوقوف على ملابساتها والتأكد من عدم تكرارها فى المستقبل.
وكان البرلمان الأفغانى قد استدعى وزير الداخلية بسم الله محمدى لحضور الجلسة العامة للمجلس لمناقشة ملابسات القصف الذى أودى بحياة 8 أطفال.