أفاد ناشطون أن القوات السورية كّثفت قصفها لحي بابا عمرو في مدينة حمص، ما أسفر عن سقوط ستة أشخاص، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن هذا القصف هو الأعنف منذ خمسة أيام، وأن قذيفتين تسقطان على الحي كل دقيقة. وأكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص، هادي العبد الله، أن "القوات السورية تقوم بقصفٍ هو الأعنف من نوعه منذ الأيام الماضية لحي بابا عمرو".
وأضاف أن الوضع في الحي مأساوي بسبب الحصار المفروض على الحي الذي يوجد فيه عدد كبير من الجرحى ولا يمكن إخلاؤهم.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن 24 شخصًا سقطوا، أمس الثلاثاء، بينهم ثمانية في مدينة حمص، سبعة في بابا عمرو وواحد في حي الإنشاءات في المدينة.
وأضافت الهيئة: "سقط عشرة شهداء في محافظة إدلب، تسع شهداء وُجدت جثثهم في منطقة نائية، وشهيد قضى تحت التعذيب، وفي درعا أربعة: واحد مات تحت التعذيب، واحد في دمشق أيضًا قضى تحت التعذيب، وواحد في دير الزور بإطلاق النار عليه".
وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، في كلمة لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، أن أكثر من 300 شخص قتلوا في مدينة حمص في وسط سوريا في "القصف العشوائي" للقوات السورية خلال الأيام العشرة الماضية.
واتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الحكومة السورية ب"تصعيد العنف" في عدد من المدن واستخدام المدفعية ضد "مدنيين أبرياء".
وقالت، في مؤتمر صحفي في واشنطن مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو: "من المؤسف أن يعمد النظام إلى تصعيد العنف في مدن داخل البلاد، وخصوصًا عبر استخدام المدفعية وقذائف الدبابات ضد مدنيين أبرياء".
ونشرت الولاياتالمتحدة مؤخرًا على الإنترنت صورًا التُقطت بواسطة الأقمار الصناعية، اعتُبرت بمثابة دليل على تنفيذ الجيش السوري عمليات "واسعة النطاق" ضد المدنيين.